البحث عن الفأر الهارب
لا تزال الصين تثير الذعر والرعب في العالم بالعديد من الأمراض والأوبئة الغامضة، خاصة بعدما تمكّن فأر تجارب من التسلل والهرب من أحد فنيي المعامل بإحدى المنشآت الصينية، إذ نجح هذا الفأر في التسلق على الجزء الخلفي من بدلة المواد الخطرة الخاصة بها، وتشبث بها حوالي 10 دقائق بينما كانت الأخيرة تبحث عنها في أرجاء المعمل.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أظهرت لقطات من كاميرا المراقبة داخل أحد المختبرات في شنجهاي، أثناء بحث إحدى العاملات بالمختبر بحثها عن الفأر الأبيض الذي تمكّن من الهرب لأكثر من 10 دقائق قبل أن تدرك تقنية المختبر في النهاية أن الفأر كان يجلس على كتفها.
ويأتي هذا الحادث بعد أن تبين هذا الأسبوع أن العلماء الصينيين أجروا تجارب على سلالة فيروس كورونا متحولة قاتلة بنسبة 100% لدى الفئران، على الرغم من المخاوف من أن مثل هذا البحث قد يؤدي إلى حدوث وباء آخر، إذ قام العلماء في بكين، باستنساخ فيروس شبيه بكوفيد موجود في حيوان البنجولين، المعروف باسم «GX-P2V»، واستخدموه في إصابة الفئران.
وللحصول على نتيجة جيدة، جرى إضفاء الطابع الإنساني على الفئران، ما يعني أنها تم تصميمها للتعبير عن البروتين الموجود لدى البشر، بهدف تقييم كيفية تفاعل الفيروس لدى البشر، إذ أعلن المختبر نفوق كل القوارض المصابة بالمرض في غضون ثمانية أيام، وهو ما وصفه الباحثون بأنه سريع بشكل مدهش.
وتفاجأ الفريق أيضًا بإيجاد مستويات عالية من الحمل الفيروسي في أدمغة الفئران وأعينها، مما يشير إلى أن الفيروس، على الرغم من ارتباطه بـ كوفيد، يتكاثر وينتشر عبر الجسم بطريقة فريدة، وفي ورقة علمية لم تُنشر بعد، حذروا من أن النتيجة تؤكد خطر انتشار «GX-P2V» إلى البشر.
تعليقات الفيسبوك