حجر ينتمي للكعبة
الكعبة المشرفة من مناطق السياحة الدينية، التي يقصدها الزوار من كل صوب، طمعًا في غفران الله لخطاياهم، وللفوز بثواب زيارة البيت الحرام.
وعلى الرغم من تواجد الكعبة بمكة إلا أن الحظ قد نال سكان مدينة القاهرة؛ إذ تواجد جزء من حجر الكعبة المشرفة في مسجد بالعاصمة.
ووفقًا لما ذكره مصطفى قمري، موثق الآثار والأماكن العتيقة، نوضح مكان تواجد حجر الكعبة داخل القاهرة، وسبب تواجده بأرض مصر.
في عصر حكم السلطان العثماني مراد الرابع، كانت الكعبة الشريفة بحاجة إلى ترميم، فأمر بجمع أكبر عدد عمال من كل صوب؛ واحتوى فريق العمال المختار على عدد كبير من المصريين، الذين لم يسهل عليهم فراق الكعبة بعد الانتهاء من مهمتهم وتعلقت قلوبهم بمجاورتها، فأمر السلطان حينها بنقل جزء من حجر الكعبة معهم إلى مصر، مكافأة لهم على العمل الجاد.
منذ قدوم الحجر ذو اللون الأسود مع فريق العمال وهو يستقر في مسجد علي زين العابدين، بمنطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة، ويستقبل الحجر الكثير من الزوار بشكل يومي، إذ يتبارك به أهل المنطقة، مشيدين بالراحة والهدوء النفسي الذي يحل عليهم في رحاب حجر الكعبة.
يلقى الحجر القادم من الكعبة اهتمامًا بالغًا من عمال المسجد وسكان المنطقة؛ إذ أحاطوه بإطار من الفضة في مكان مميز مزين بالأشجار، ويحرصون على الدعاء عند الحجر.
تعليقات الفيسبوك