«لكل مجتهد نصيب».. هدير شلبي أسست مشروعا لتدريب السيدات فكرَّمتها قرينة الرئيس
هدير شلبي في حفل المرأة المصرية.. أيقونة النجاح
هدير شلبي تعد من السيدات التي أثرن في المجتمع بشكل إيجابي، من خلال مشروعها «فرزيانا»، ببيئة متكاملة هدفها تدريب وتأهيل السيدات بما يخدم للمرأة، وهو ما جعل اسمها يحلِّق عاليًا في تكريم حفل المرأة المصرية.. أيقونة النجاح، إذ وقع الاختيار عليها ضمن 20 سيدة تم تكريمهن من قبل السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية.
بيئة متكاملة للسيدات من الألف إلى الياء
من قرية أبو المشط بالمنوفية، تخرجت «هدير» في كلية هندسة تخصص برمجة بجامعة المنوفية، لكنها نمت بعيدًا عن سوق العمل وكانت لا توجد أبسط الموارد التي تدعم المرأة، فكان تفكيرها المتنفس لها، إذ حاربت به وذهبت إلى القاهرة، لتفكر في التكفل بالسيدات كليًا وتعليمهن إدارة الأعمال من الألف إلى الياء.
فرزيانا أي الحرية والزينة، من تلك المنطلق كان تفكيرها، وهو ما عبَّرت عنه خلال حديثها لـ«الوطن»: «مشيت ورا شغفي كان في خوف كبير جوايا، لكن أهلي دعموني وكانت ماما الأكثر تأثيرًا في أني أفكر يكون عندي عمل مستقل، عشان كده فكرت أساعد كل الستات يكون عندهم مصدر دخل ثابت ويطوروا من نفسهم».
فرص عمل للسيدات
«فكرت أساعدهم بأني أوفر فرص عمل ليهم وهما في مكان آمن براتب مجزي»، لتعلم السيدات كل ما يخص قطاع الصناعات الإبداعية والحرف اليدوية والتصميم والتسويق والمونتاج وكتابة المحتوي: «بنتكفل بتعليم السيدة كليًا، وكمان بنسوق المنتجات وده بيعود عليهم بدخل ثابت»، وفي خلا 8 سنوات أهلت أكثر من 200 ألف سيدة في كل محافظات مصر.
تكريم هدير في حفل المرأة المصرية.. أيقونة النجاح
ووفرت هدير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر من خلال، وذلك من خلال أكثر من 25 شراكة حكومية ودولية و100 شراكة محلية، كما نجحت في إنشاء خمسة مراكز حرفية حول الجمهورية بالشراكة مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني: «كان حلمي أسيب بصمة بأن الكل يعيش حياة كريمة».
تركز «هدير» الفترة المقبلة على الجزء التكنولوجي ودمجه كليًا في الصناعات الحرفية لتسهيل عملية الصناعة: «حلمي نقدر في 2026 عمل وحدة إنتاجية في كل محافظة في مصر بتوفر آلاف من فرص العمل للنساء والشباب كمان»، وكان التكريم تتويج لها وفخر بجني ثمار السنوات: «كلموني أنه تم اختياري من ضمن 20 سيدة مؤثرة، فرحت جدًا، لأن التكريم ده مش ليا أنا بس ده لكل الستات والبنات وخلق فيا دفعة كبيرة للاستمرار».