فضل الدعاء في شهر رمضان.. اغتنم الثواب
فضل الدعاء
الدعاء بوابة للوصول إلى الله، فمن خلاله يعبر الإنسان عن إيمانه، ويُقر بقدرة الله وعظمته، ويتجلى فضل الدعاء في العديد من الجوانب، منها تقوية الروح، والتواضع والتضرع.
أهمية فضل الدعاء
ويعزز الدعاء من تنقية النفس وتحسين السلوك، إذ يحث المؤمن على طلب الخير وتجنب الشر، ويعد مصدر للسلام الداخلي والراحة النفسية، إذ يجد المؤمن فيه الطمأنينة والإيثار على الله في كل أمور حياته، كما أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾.
فضل الدعاء في السنة النبوية
وأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي أنه قد ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في سننيهما.
قال الإمام الصنعاني في التنوير: لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة».
الدعاء من العبادات
ويستحب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات، ومن فضل الله على عباده أنْ جعل لهم هيئات وأحوالًا وأمكنةً وأزمنةً يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة؛ ومن هذه المواطن: خواتيم العبادات والطاعات، ويستحب دعاء المسلم لنفسه ولغيره؛ فقد كان النبي يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره وغير ذلك.