«علي» أشهر صانع كنافة بلدي على الحطب يكشف السر: من ريحة زمان
«علي» أشهر صانع كنافة بلدي
فى أحد شوارع قرية عواجة، التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، يتخذ «على مهنى» مكاناً له منذ 39 عاماً ليصنع الكنافة البلدى، يقف الرجل الستينى بالساعات أمام الفرن الطينى لتنسج أنامله خيوط الكنافة البلدى التى اشتهر بها منذ عشرات السنين، إذ يعتبرها هوايته ومصدر رزقه فى وقت واحد: «كانت هواية زمان وبعدين تحولت لمصدر رزق، بقت هى اللى بصرف منها على أسرتى، وبطعم منها الغلبان أيضاً».
«علي» أشهر صانع كنافة بلدي في أسيوط
فرن مصنوع من الطين تعلوه قطعة حديدية، ومجموعة من الأوانى الألومنيوم وفرش ودقيق ومياه، هى أدوات «عم على» لصنع الكنافة البلدى: «بتختلف عن الكنافة العادية، لأن بيكون فيها طعم وريحة زمان، ولسه الناس بتحبها عن اللى بتتعمل فى الأفران الآلية، دايماً بنقول إن البلدى يكسب لأنه بيكون مصنوع بحب، ومش بحط إضافات كتيرة عليها غير الميّه والدقيق والنشا وبعض الروايح، وطبعاً السمن البلدى أساس الطعم».
يعمل على عبدالكريم مهنى «صنايعى زيت» إلى جانب عمله فى صنع الكنافة البلدى: «بخطف 3 أو 4 ساعات فى الأيام العادية علشان أعمل فيها الكنافة البلدى بسبب حب الناس، لكن أنا شغال صنايعى زيت، وفى رمضان طبعاً الكنافة أساسية، الناس بتستنانى من 39 سنة، ببدأ الشغل من 3 عصراً لحد الساعة 11 بالليل، ولسه بعملها بالحطب وعلى الفرن الطين».
سر الكنافة البلدي
زبائن كُثر يقصدون الرجل الستينى منذ سنوات لتميُّزه فى صُنع الكنافة البلدى: «أنا من أوائل الناس اللى صنعتها، علشان كده الزباين بيجولى من القرى المجاورة كمان، السمعة أساس أى شغلانة».
يعطف «عم على» على الغلابة، بحسب الدكتور محمد جمال، المهتم بجمع التراث الصعيدي، إذ يخصّص جزءاً من الكنافة لإطعامهم: «عم علي بيعطف على الغلابة ليهم النصيب الأكبر، بعطى لأى حد محتاج ياكل حاجة حلوة، واللى مش معاه فلوس ييجى ياخد ويمشى، ببيع الكنافة من أيام ما كانت بـ175 قرش، لحد ما وصلت لـ40 جنيه، ومش بغلِّى السعر على الزباين براعى ربنا فى أكل عيشى».