نهنئ أنفسنا بولاية الرئيس السيسى الجديدة لأنه وهب حياته لمصر ولكل عمل مفيد للإنسانية جمعاء.. الولاية الثالثة أملنا لاستمرار تحقيق الحلم الذى لم يغب يوماً عن قلبه.. وكنت فى بداية الولاية الأولى فى مواجهة الحملات المسعورة، خاصة من جماعة الإخوان، قلت: إن «السيسى» ورث خرابة، بيت بلاطه مخلع، سقفه هابط، جدرانه مائلة، أبوابه ونوافذه طائرة، وليس من المعقول فى مثل هذه الحالة أن نسأله عن القصر الذى يتطلب أن نشاركه جميعاً فى بنائه، وإعادة مصر إلى مكانها ومكانتها، بعد ما وصلت إليه من تدهور خلال عقود من الإهمال.
وفور توليه السلطة واجه الرئيس السيسى جميع السلبيات على الصعيدين البشرى والمادى، ولا يستطيع أحد إنكار الإنجازات الرائعة التى تحققت على الأرض، من إعادة البناء والتعمير واختفاء العشوائيات المهينة، وفى الوقت نفسه كان الإصلاح على الصعيد البشرى بالاهتمام الصادق بصحة المواطنين حتى تخلصنا من آفة مرعبة كانت تهددنا وهى فيروس سى.. أيضاً تحققت إنجازات رائعة برد اعتبار المرأة المصرية التى همّشها الفكر المتخلف الذى اعتبر المرأة عورة، بينما لم يكن يمكن أن يكون للمتشدقين بهذا الهذيان وجود لو لم تلدهم امرأة..
وقد تمثلت إعادة اعتبار المرأة المصرية فى الاهتمام بأدق تفاصيل حياتها ورعايتها صحياً بما لم يسبق له مثيل، وذلك مع الاهتمام بتأكيد مكانتها فى جميع المجالات التى كانت شبه مقصورة على الذكور، ففتح «السيسى» أمام المرأة إمكانية تقلدها لمنصب الوزيرة والقاضية والنائبة وغيرها، ولم يعد أى منصب محظوراً على المرأة ما دامت مؤهلة له.
استعادت المرأة الثقة فى نفسها واقتحمت جميع الميادين الوظيفية والعملية بالدخول إلى المهن التى كانت بعيدة عن خيالها، مثل سائقة أوتوبيس أو عاملة فى محطة بنزين.. كل هذه الإنجازات التى حصلت عليها المرأة فى سنوات حكم «السيسى» تجعلنا نتمسك بتحقيق الحلم باستكمال بناء القصر الذى تم جزء كبير منه فجعل من المحروسة نموذجاً فى النهضة فى جميع الميادين؛ ومن أبرزها بالطبع السياسية، عندما وقف الرئيس السيسى وقفة سيخلدها التاريخ برفض التهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وأدى هذا الموقف الرائع إلى انتقال القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمى، ونزع الأقنعة الزائفة لدولة الاحتلال ومن يدعمونها بكل شىء، خاصة بالأسلحة المدمرة التى تقضى على البشر والحجر فى قطاع غزة.
وما أن تحقق المقصود من عدم تصفية القضية الفلسطينية إلا واندلع سعار المشوهين واتهام مصر برفض «استضافة» أشقائنا الفلسطينيين كما حدث مع الأشقاء السودانيين والسوريين والليبيين، وكان رد الرئيس السيسى حاسماً بأن كل هؤلاء ينتظرون بثقة العودة إلى أوطانهم فور انتهاء الأزمات.. أما بالنسبة للفلسطينيين فإن الدولة الصهيونية منعت عودة أى فلسطينى إلى أرضه منذ إقامتها بمؤامرة وعد بلفور الاستعمارى الخسيس.. الرئيس السيسى عمل بكل جهد لتوحيد العرب فى سبيل التغلب على كل العوائق والمشاكل حتى يكون لصوتنا الصدى الجدير به.. وبعد عقود من غياب مصر عن العالم، أعاد «السيسى» هذا الصوت عالياً ومؤثراً ومحترماً من كل دول العالم، الأصدقاء والمحايدين وحتى الأعداء.
هذا جزء من مكاسبنا فى سنوات حكم «السيسى»، وهو ما يجعلنا نحلم بثقة فى أن استمرار هذا القائد هو أملنا بتحقيق كل ما نحلم به، خاصة تحقيق الاكتفاء الذاتى بمزيد من استصلاح الأراضى وتوطين الصناعة والحرص على صحة المواطنين وتعليمهم بمحو الأمية تماماً، وكذلك نحلم بأن تستمر الدولة فى محاربة الجشع والفساد بجميع أشكاله، من إهمال أو رشاوى أو تخريب، حيث لم تتطهر مصر تماماً من أعداء الوطن المتسللين فى مفاصل الدولة لإعاقة استكمال الحلم الذى ندعو الله أن يتحقق بقيادة الرئيس السيسى وتضافر جهود جميع المواطنين، كل فى مجاله، وهو حلم «السيسى» أيضاً، الذى قال: «إن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى»، وهى عبارة تتحقق يومياً على أرض الواقع والذى يحتاج إلى هذا القائد الذى أعتبره ومعى الملايين بأنه: هدية ربنا لمصر.