هل استهدفت إسرائيل المطبخ العالمي لترهيب منظمات الإغاثة وخروجها من غزة؟
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
أعلنت منظمة أوبن أرمز الإسبانية عن تعليقها محاولات إيصال المساعدات عبر البحر بعد مقتل 7 من أفراد منظمة المطبخ العالمي في قطاع غزة على أيدي طيران الاحتلال الإسرائيلي فهل كان استهداف إسرائيل لأفراد المطبخ العالمي منوطا به ترهيب المنظمات الإغاثية الأخرى، ودفعها للخروج خارج قطاع غزة؟
لماذا استهدفت إسرائيل طاقم المطبخ العالمي في غزة؟
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس لـ«الوطن» إن إسرائيل تعمدت استهداف طاقم المطبخ الأمريكي، وقتلهم بشكل ممنهج لا سيما بعد أن صرح رئيس المنظمة، خوسيه أندريس بأنه قد تم التنسيق مع إسرائيل مسبقا قبل الدخول إلى غزة، علاوة على إبلاغ المنظمة لجيش الاحتلال بخط سيرها، وتحركاتها قبل خروجها من مستودعها، وهذا كله يوضح أن الاستهداف كان متعمدا وليس عشوائيا.
وأضاف الرقب أنه بعد عملية الاستهداف التي تعرض لها طاقم منظمة المطبخ العالمي قررت عدد من المنظمات الإغاثية ألا تعمل في قطاع غزة خشية على حياة أطقمها، وهو ما يسعي إليه الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن نتنياهو يريد أن يجد قوة «ناعمة» داخل قطاع غزة لتستلم الطعام، ثم تتحول إلى قوة سياسية لضرب الجبهة الداخلية في غزة ولذلك حارب نتنياهو أي منظمة دولية، وإغاثية تعمل داخل قطاع غزة، وهو ما ظهر جليا حين قامت حكومة الاحتلال بترويج لادعاءاتها الكاذبة تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، واستهداف العاملين بها ليخلق حالة من الفوضى تصب في مصلحته.
هل تتسلم إسرائيل إدخال المساعدات؟
أعلن بالأمس جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فتح ممرات جديدة لإدخال المساعدات لقطاع غزة من ضمنها معبر إيريز.
وقال «الرقب» إن ذلك يعني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد تولي أمر تسليم المساعدات ليقدم نفسه بأنه منقذ الأرواح البريئة في القطاع، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.