بدء العد التنازلي لإنهاء "التكريك"..وجهات سيادية تستعد لافتتاح القناة
بدأ العد التنازلي للانتهاء من أعمال "التكريك" داخل مجرى قناة السويس الثانية، حيث تم رفع ما يقرب من 209 مليون و490 ألف و779 مترا مكعبا من الرمال المشبعة بالرمال، بنسبة بلغت 82% بمتوسط أعمال تكريك يومي تصل إلى مليون و567 ألف و485 مترا مكعبا، ولم يتبق سوى رفع 41 مليون متر مكعب.
وقال المهندس وجدي زكي المدير التنفيذي لأعمال "التكريك" بالمشروع إن الكراكة "PEARL RIVER" بدأت عملها أمس الأول، في توسيع وتعميق منطقة "الدفرسوار"، جنوبا ببحيرات كبريت، والتي تعد من كبرى الكراكات بالمشروع، ليصل عدد الكراكات العاملة إلى 42 كراكة، من بينها 24 كراكة تابعة للتحالف الإماراتي، و6 كراكات تابعة لإدارة هيئة قناة السويس تعمل بمنطقة البلاح.
من جهتها، بدأت جهات سيادية وأمنية بالمحافظة، متابعة دقيقة لتفاصيل الإجراءات الأمنية وتأمين المحافظة ومنطقة القناة بشكل عام، والتي سيتم إمدادها بتأمين عسكري وشرطي من العاصمة، استعدادا لاحتفالات الافتتاح، ومن المقرر أن يعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والمشرف على أعمال تنفيذ المشروع، عن التحالف الفائز بتنظيم حفل قناة السويس، والتي تضم 3 شركات مصرية وفرنسية وأمريكية لديها خبرة عالية في تنظيم الاحتفالات العالمية الكبرى.
وكشف مصدر مطلع أن حفل الافتتاح سينطلق بحرا من مجرى قناة السويس، على أن يستقل رئيس الجمهورية يخت "الحرية" يرافقه عدد من رؤساء وملوك العالم وعدد من الشخصيات، التي ستكون مفاجأة خلال حفل الافتتاح، بجانب إطلاق أسطول "المحروسة" الملكي والذي يحمل التراث الفرعوني للحضارة المصرية بجانب التراث الملكي، وسيكون أول أسطول يعبر القناة الجديدة بعد مشاركته في الحفل الأسطوري الذي أقامه الخديو إسماعيل في افتتاح القناة للمرة الأولى، كما ستطلق جميع البواخر التجارية أبواقها في مختلف الموانئ العالمية لتعريف العالم ببدء افتتاح المجرى الجديد لقناة السويس.
وكشف المصدر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيطلق مفاجأة اقتصادية كبرى، ستكون محور حديث العالم، بجانب الحفل الأسطوري نافيا أن تكون تكلفة الاحتفالية من أموال خزينة الدولة أو من الـ 6 مليارات جنيه الخاصة بمشروع تنمية قناة السويس.