مجدى مدرس «المسيحية»: إذا تم تطبيقها فأولى بالمسلمين أن يخافوا أولاً قبل المسيحيين
مجدى رسمى المصرى، شاب فى منتصف العشرينات، خريج كلية الآداب، اختار دراسة التاريخ فى كليته، لكنه لم يعترض حين جاءه تعيين وزارة التربية والتعليم مدرساً للدين المسيحى فى مدرسة أسماء بنت أبى بكر، بشبرا الخيمة، لأن بطاقته الشخصية تحمل خانة «مسيحى الديانة»، لم يتابع كثيرا ما حدث فى «جمعة الشريعة»، لانشغاله بأحداث مطرانية شبرا الخيمة التى اقتحمها السلفيون لتحويل أرض تابعة لها إلى مسجد، مقررا فى خاطره «لو كان الموت خيارنا دون الحرب، فلنقتل داخل كنائسنا خير لنا من محاربة أشقاء الوطن».. حاورته «الوطن» عقب جمعة الشريعة فافتتح الحوار، قائلا «لقد قالها لنا المسيح وسنظل نعمل بها.. أحبوا أعداءكم.. باركوا لاعنيكم» وإلى نص الحوار.
■ كيف تابعت أحداث جمعة الشريعة وشعاراتها الدينية؟
- لم أهتم بمتابعتها، وعرفت تفاصيل ما حدث من أصدقائى الذين شغلهم الأمر، فبعضهم تخوف، وبعضهم اعتبرها نوعا من المزاح، وآخرون فكروا جديا فى الهجرة، أما أنا فلم أجد سوى اعتبار الأمر مجرد زوبعة فى فنجان، فأنا أعيش فى مصر وسأظل فيها حتى ولو جرى فعلا تطبيق الشريعة.
■ هل تخوفت من استجابة الرئاسة لمطالب المليونية؟
- لم أتوقع شيئا كهذا، فالرئاسة المصرية أكثر حكمة من هذا، وإن كان البعض يرى أن تطبيق الشريعة أمر حتمى، إذا استمر حكم الإسلاميين، فهى مسألة وقت لا أكثر.
■ هل تخشى من تطبيق الشريعة فى مصر؟
- بحكم دراستى أعرف جيدا أحكام الشريعة، ولهذا لا أخافها على الإطلاق، ومن باب أولى أن يخافها المسلمون وليس المسيحيين، لأننى فى كل الأحوال لن أحاكم بشريعتهم، وإن حدث، فالمشكلة إذاً ليست فى الشريعة ذاتها ولكن فى من يطبقها، فإذا طبقها شخص حكيم سيعرف حقوق المسيحيين قبل المسلمين، ويجب وقتها أن نعامل وفقاً لقانون خاص.
■ ماذا ستفعل إذا طُبقت الشريعة؟
- مقولة البابا شنودة الثالث «مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا» ترن فى أذنى دائماً، فسأظل أحيا على أرضها حتى الموت، ومن طبعى التأقلم مع كل الظروف.
■ هل ترى أن الجو العام فى مصر أصبح مشحونا بالفتنة؟
- ما يحدث فى مصر الآن نتاج أحداث كثيرة سابقة، أتذكر مثلا أن زملائى من المسلمين فى حصة التاريخ، عندما كنت طالباً، كانوا لا يصدقون أن مصر كانت فى البداية دولة الأقباط، وكانوا يسألوننى أسئلة كثيرة متعمدين إحراجى لأنهم يعرفون أننى لن أرد عليهم نظرا لطبيعتى الهادئة.
■ ماذا لو تم فرض الجزية؟ هل سترضى بذلك؟ وما رأيك فى تطبيق الحدود ووضع المرأة؟
- فى الأغلب لو تم فرض الجزية سأدفعها صاغرا، لكننى لن أتقبل أن يطلب منى المشاركة فى أى حرب، حتى ولو حدثت بين مصر وإسرائيل، ووقتها لن أتبرع للدولة بمليم واحد، وأكثر ما أخشاه فى تطبيق الشريعة هو أثرها على البنات، فإذا طبقت الشريعة ما مصير الفتيات المسيحيات؟
■ هل تقبل ألا يصل مسيحى لمناصب عليا فى الدولة سواء مدنيا أو عسكريا؟
- ما باليد حيلة.. ثم منذ متى والمسيحيون يتقلدون مناصب عسكرية أو مدنية رفيعة؟ وفى رأيى هذا أفضل.
■ هل ضايقتك فتاوى بعض السلفيين بتحريم تهنئة البابا الجديد؟
- لم يعد هناك ما يضايقنا فقد تعودنا على ذلك، ولكن أكثر ما ضايقنى، محاولة محام مسلم الترشح لمنصب البابا، حين تنيح البابا شنودة، فنحن لا نقبل الاستهزاء برموزنا الدينية، مثلما لا يقبل المسلمون إهانة شيوخهم، وكنا نضحك حين يقول الشيخ وجدى غنيم «هو مش دينكم قالكم أحبوا لاعنيكم.. هآنذا ألعنكم.. أحبونى بقى».
■ لمن أعطيت صوتك فى انتخابات الرئاسة؟
- من الممكن أن أكون مسالما وأتقبل الأمر الواقع لكننى بالتأكيد لن أشارك فى صنعه، ولهذا انتخبت الفريق شفيق، وحين تأكد فوز الدكتور محمد مرسى، وجدت حزن المسلمين أكثر من حزن المسيحيين.
أخبار متعلقة:
«الوطن» تجرى مواجهات حول «الشريعة».. سلفيون وليبراليون وأقباط ونساء وبينهم «شرع الله»
بيشوى فهيم: لا أخاف «الشريعة».. ولكن «التطبيق» سيكون «سواد»
الحاج محمود: تركنا البطون «جعانة» و«مسكنا» فى الشريعة
تامر: الليبرالية من الإسلام وتغيير المادة الثانية لا يتماشى مع الدين
دعاء: البداية تكون بإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
الشيماء: من ينادون بها لديهم «مشاكل نفسية» مع المرأة
«مصطفى» : أنا سلفى بدون لحية والمطالبة بالشريعة حالياً ليس من الإسلام
«شريف» السلفى: المتمسكون بتطبيق «مبادئ» الشريعة فقط «كفار»