(أساحبى) فى لوحات تشكيلية.. التطور الطبيعى للكاريكاتير
«الرسم هو طريقة أخرى لكتابة المذكرات».. كلمات وصف بها الرسام والنحات الإسبانى بابلو واحدة من أهم وظائف فن الرسم، وهو ما جعل الفنان التشكيلى المصرى هانى راشد يقرر استلهام شخصية (أساحبى) الشهيرة لتصبح «موديل» معرضه الفنى الذى يرصد من خلاله أهم الأحداث منذ قيام الثورة وتطورات الأوضاع السياسية والاجتماعية حتى الآن، بشكل ساخر، حيث اعتبر راشد أن (كوميكس أساحبى) هو التطور العصرى لفن الكاريكاتير التقليدى، ويتراوح سعر اللوحة الواحدة من الألوان البلاستيك والقماش من ألف إلى 20 ألف جنيه.
«شخصية أساحبى بتاعة الناس كلها».. يرى راشد أن «أساحبى» أصبح رمزا استطاع الناس التعبير عن مشاكلهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلاله فهو ينقل الأحداث وينتقد كل شىء بطريقته التى تعتمد على «فن الألش» على حد قوله، وهو ما حول السياسة إلى مصدر ضحك وكوميديا. ويعتبر راشد أن «أساحبى» قادر على التنوع الذى يسمح له بانتقاد النظام القديم والمجلس العسكرى والإخوان «من غير ما حد يزعل منه»، وهو ما شجعه على فكرة رسم «أساحبى» بجسد كامل مع الاحتفاظ بلون بشرة وجهه الأبيض لأنه يرى أنها تميز شخصيته.
وتنوعت أزياء «أساحبى» فى اللوحات فهو أحيانا سلفى يرتدى جلبابا قصيرا وأحيانا مجند بملابس عسكرية أو أقنعة، وفوق كل صورة جملة ساخرة تنقل بعض الآراء التى يتداولها مستخدمو الفيس بوك، «الناس مبهورة بحاجات مالهاش علاقه بالواقع، إحنا عايزين إنجازات فعلية» نقل راشد هذا الرأى من خلال قصة ساخرة تحكى أن «أحد حراس الرئيس قد عطس بشدة، فقال له الرئيس يرحمكم الله، فبكى الحارس وبكى الشعب كله».
كما انتقد فى إحدى اللوحات فكرة دفاع المنتمين للإخوان عن الجماعة ثم ترديدهم لجملة «أنا مش منهم» من خلال صورة يختفى فيها نصف وجه «أساحبى» وكأنه يختبئ.