«أحمد ومحمود».. فرقهما العمر وجمعهما الرسم
«أحمد ومحمود».. فرقهما العمر وجمعهما الرسم
أحمد ومحمود يرسمان فى شارع المعز
فارق العمر بينهما لم يعق صداقتهما الفريدة من نوعها، فلكل من أحمد، 23 عاماً ومحمود، 45 عاماً هدف مشترك هو نشر الفن فى الشارع، رغم أن لكل منهما خلفية ثقافية وتعليمية مختلفة.
اللوحة من 25 إلى 100 جنيه
لوحات فنية تعبر عن أصالة الحارة المصرية، وبورتريهات لأشهر الشخصيات الفنية والسياسية والاجتماعية، هى ما جادت به ريشتا «أحمد على» و«محمود موسى»، دون أن يعيرا اهتماماً بكلام من حولهما، حول تركهما أكل العيش والاتجاه إلى الفن. فى شارع «المعز» يجلس «أحمد» ممسكاً بقطعة فحم، ويرسم بورتريه للممثلة نجمة إبراهيم، وبجانبها زوزو الحكيم، حول دورهما الشهير فى فيلم «ريا وسكينة»، مستمتعاً بالأجواء الفاطمية والموسيقى العذبة التى تندلع من هاتفه لأشهر المقطوعات العالمية، بينما يتابعه عم «محمود» خطوة بخطوة حرصاً منه على عدم ارتكاب أى أخطاء فى الرسم. «فيه لوحات بنعرضها للبيع ولوحات تانية لتزيين المكان اللى إحنا فيه»، قالها «أحمد» عن مشروعهما البسيط، الذى افتتحاه منذ شهر، فقد قررا من بداية مشوارهما ألا يكون هدفهما تجارياً بحتاً، إنما يساهمان أيضاً فى إنتاج شىء للبلد: «إحنا حاسين إننا بنكمل رحلة أجدادنا اللى كانوا عايشين هنا».
يتناول «محمود» دفة الحديث راوياً قصتهما، فقد بدأت صداقته مع «أحمد» منذ 10 سنوات، حين كان فى الـ13 من عمره، وجذبه إليه حبه للفن، ليقرر أن يتبناه ويبدآ رحلتهما فى الرسم: «أخدت أحمد معايا وعلمته، وانطلقنا للأماكن اللى فيها عبق التاريخ».
يعود «أحمد» للحديث ليفجر مفاجأة أنه يدرس فى السنة الثانية بكلية الهندسة قسم ميكانيكا، ولم يمنعه ذلك من الاستمرار فى هوايته، وعن أكثر اللوحات التى تشهد إقبالاً هى لوحات المغنين حسب «أحمد»، إلى جانب لوحات فنانين قدامى، مثل على الكسار وشكوكو، وشخصيات هامة: «رسمنا حاجات كتير وجوه لرؤساء مصر زى جمال عبدالناصر، السادات والسيسى، ورسمنا فنانين زى يسرا، محمد منير، والأسعار عندنا مناسبة بتتراوح بين 25 و100 جنيه».