بالصور| صناعة "بلوفر كروشيه".. سبيل "سامية" لاستثمار "قعدة الأتوبيس"
بالصور| صناعة "بلوفر كروشيه".. سبيل "سامية" لاستثمار "قعدة الأتوبيس"
السيدة أثناء عملها "بلوفر"
أمام إحدى محطات انتظار أتوبيس هيئة النقل العام في حي مصر الجديدة في القاهرة، وقفت بصحبة ابنتها تنتظر قدوم الحافلة التي استقلاها وجلسا متجاورين يتبادلان الحديث حول المواقف والأحداث اليومية، إلى أن أخرجت الأم من حقيبتها كيسًا بلاستيكيًا يحوي خيطًا بنفسجي اللون، وإبرة كروشيه، لاستكمال ما بدأته قبل أيام.
في الطريق، أسندت سامية "الكيس" على رجل ابنتها العشرينية، وسحبت منه إبرة الكروشيه والخيط وبلوفر لم يكتمل بعد، وشرعت في استكماله لتمضية الوقت والتسلية واستثمار أوقات الفراغ، حتى الوصول إلى وجهتهما، اليوم الجمعة، إجازتها الرسمية بالإضافة إلى السبت.
السيدة الخمسينية تمارس هوايتها منذ نعومة أظافرها في المدرسة، حيث تلقّت حصصًا في "التدبير المنزلي والحياكة واستعمال الإبرة والتريكو والرسومات وغيرها"، لعمل أشياء جميلة وجديدة ومختلفة، تقول سامية، وتضيف: "عندي هواية إني اشتغل شغل الإبرة بالذات عن غيرها".
تعمل سامية مديرة في إدارة الحسابات في دار المعارف ومجلة أكتوبر، تقول في سعادة: "إنّ تلك الأعمال اليدوية لها رونقها الخاص. دائمًا تكون موضة ونحتاجها دائمًا في فصل الشتاء للتدفئة، وللخيوط أنواع وخامات مختلفة من الصوف والقطن والحرير والإكريليك".
وفي أثناء حياكتها، بلوفر بنفسجي اللون، لابنتها التي تجلس إلى جوارها، قالت إنّ قدوم فصل الشتاء يُشجّعها على تلك الأشغال اليدوية، ما يجعلها تحرص على وضع الإبرة والخيط في حقيبتها، حيث تستغل الوقت في عمل مفيد.
"يعني الدنيا في البلد على طول زحمة، وبيبقى حاجة مملة أوي إني أفضل قاعدة كده، ففي أي وقت ينفع أكمل اللي بعمله على طول اشتغل فيه، بيخليني محسش بالوقت".
"شعور بالفرحة والسعادة يغمرني عند رؤية ابنتي ترتدي ما صنعته بيدي"، تقول سامية.