كافيه الطلبة: المشروب بجنيه
كافيه الطلبة: المشروب بجنيه
ماريان نادي
مساعدة الشباب الجامعى فى ممارسة جميع أنشطته بما فيها استذكار دروسه، والجمع بين الحرية فى الحركة والقدرة على التركيز فيما يقومون به، كان الدافع لظهور «الركنة كافيه» الذى يرفع شعار «كل حاجة بجنيه».
ماريان نادى، منسقة المشروع، قالت إن فكرة الكافيه راودتها هى وأصدقاءها لرغبتهم فى توفير مكان للشباب لاستذكار دروسهم معاً، وتنظيم جلسات لمناقشة الأمور الاجتماعية، وأحياناً للخروج للتنزه: «كتير من الشباب لو كان بيدرس، أو خلص دراسة بس لسه بيدور على شغل بيبقى الخروج بالنسبة له أمر مرهق بسبب التكلفة الاقتصادية الكبيرة، فأى مكان حتى لو كان قهوة هيطلب منه مبلغ وقدره، وإحنا هنا قررنا إن كل حاجة تبقى بجنيه علشان تناسب إمكانيات الشباب».
لم تكتف «ماريان» بتخصيص «منيو» للمشروبات، على أن يكون كل مشروب بجنيه، بل قررت أن توفر «شيف» يقدم وجبات للحضور بسعر لا يتجاوز 5 جنيهات: «فيه شباب بيدخل المكان علشان يذاكر، وممكن يقعدوا 5 أو 6 ساعات وبدل ما كل شوية حد ينزل فيهم يشترى أكل، إحنا وفرنا الشيف علشان يساعدهم».
يعتمد «الركنة كافيه»، الذى يقع فى ميدان الجيزة، على التمويل الذاتى، فهو، بحسب «ماريان»، تم تجهيزه بإمكانيات بسيطة جداً، والهدف الأساسى ليس تحقيق ربح بل توفير أى مساعدة ممكنة للشباب: «اهتمينا فى الكافيه إننا نوفر إنترنت مجانى، ونشغل موسيقى بسيطة لإضفاء جو من الهدوء، تساعد البعض على الاستذكار وعقد اجتماعات».
الهدف الآخر للمكان، بحسب «ماريان» هو توفير أماكن للشباب للقيام بأعمال تطوعية أو تنفيذ مشاريعهم: «أنا كنت طالبة وعارفة إن الشغل على أى مشروع تطوعى بيحتاج وقت، ساعتين كل يوم تقريباً، فلو الشباب المشاركين فى المشروع اتقابلوا بره هيدفعوا كتير عشان كده قلنا نساعدهم بتكلفة أقل».