قعدة ستات: ضحك ولعب وفن.. وكروشيه
قعدة ستات: ضحك ولعب وفن.. وكروشيه
إحدى الفتيات تتعلم الموسيقى فى «Girl zone»
لم يعد حكراً على فتيات ونساء العاصمة التمتع بالأماكن المخصصة للسيدات فقط، بعدما تسللت الفكرة إلى ذهن إسراء السيد، وصديقاتها لتبدأ فى تنفيذ فكرتها داخل محافظة القليوبية، التى أطلقت عليها اسم «Girl zone». «فكرنا أن فتيات الأقاليم محرومات من كافة وسائل الترفيه والتعليم مقارنة بالفتيات فى العاصمة، اللاتى بإمكانهن التوجه إلى مختلف المراكز الثقافية والفنية فى أى وقت شئن، ومن هنا جاءت فكرة المكان»، كلمات إسراء السيد، خريجة طب بيطرى جامعة المنوفية، وأحد المسئولين فى المكان الذى بدا أنه أقرب لمركز ثقافى منه مجرد«كافيه». إنشاء المكان، بحسب إسراء، تم على عدة خطوات، فأولاً تم توفير دراسات حول ما تحتاجه الفتيات فى أى مكان يذهبن إليه، التى أشارت إلى أن أول بند يهم الفتاة فى المكان الذى تذهب إليه هو الخصوصية: «بعد دراسة مكثفة وضعنا 6 أهداف لا بد للمكان أن يحققها، بحيث لا تخرج أى فتاة منه إلا وقد شعرت بأنها وجدت فيه ما ترغب». العمل المجتمعى كان أول هدف سعى المكان لتحقيقه -الذى تم إنشاؤه فى مدينة بنها- من خلال تشجيع الفتيات على خدمة المجتمع بالأعمال الخيرية، أما الهدف التالى فكان الدراسة الأكاديمية، حيث يقدم المكان، بحسب إسراء، استشارات مهنية لمن يبحث عن عمل، بالإضافة إلى توفير مكان للدراسة، أما الهدف الثالث فكان الصحة والجمال، الهدف الرابع كان الرياضة، وخامساً الترفيه بكافة أشكاله من تعليم الموسيقى إلى الرسم إلى غيرها من النشاطات المختلفة، مع توفير أماكن للألعاب التى لا تستطيع الفتاة ممارستها فى الأماكن العامة، أما الهدف السادس فهو توفير بيئة اجتماعية، وتقول عنه إسراء: «الفتاة من سن ثالثة ثانوى وحتى آخر عام فى الجامعة تمر بالعديد من التغييرات النفسية والجسدية التى قد تخجل من الحديث عنها، لذا فكرنا فى وجود اجتماعات دورية لتشجيع الفتيات على مناقشة كل ما يتعرضن له دون خوف».
التمويل الذاتى هو ما اعتمدت عليه إسراء مع زميلاتها فى تأسيس المكان بالكامل: «زرنا كل الأماكن الخاصة بتجمعات الشباب على مستوى الجمهورية، حتى نكون على قدر المسئولية فى مشروعنا الصغير». الأمل فى تغيير عقلية فتيات الأقاليم من اهتمام بالزواج فقط، ومقولة إن كل فتاة مصيرها إلى «بيت الزوجية» جعل إسراء وزميلاتها يتحملن الاعتراضات التى واجهتهن حتى النهاية: «اتكلمنا مع الفتيات إن لو فيه حد من الأهالى قلق ممكن يأتوا معهن».