«ماجدة».. من «مديرة مدرسة» إلى بائعة «فطير» على الرصيف
«ماجدة».. من «مديرة مدرسة» إلى بائعة «فطير» على الرصيف
«ماجدة» تبيع المخبوزات على رصيف للإنفاق على أسرتها
مخبوزات وفطير وجبنة وعسل. هى بضاعة السيدة الستينية «ماجدة» تفرشها على أحد الأرصفة بمنطقة الوراق، بعد تبدل حالها من «مديرة مدرسة إعدادى تجريبى للبنين بمنطقة الكيت كات بالجيزة» لتصبح «بائعة سريحة» على أرصفة الشوارع، بحثاً عن لقمة عيش تعول بها أسرتها. منذ عامين، وفور إحالة السيدة ماجدة أحمد عبدالدايم، على المعاش، قررت الخروج للشارع وبيع الفطائر على الرصيف، وتقول: «عندى 3 عيال جوزتهم لما كنت مديرة، لكن جوزى مريض والعيشة بقت غالية، ومعاشى أقل من 1000 جنيه، ومالناش مصدر دخل آخر، عشان كده نزلت أجرى على أكل عيشى، والشغل مش عيب». يعرف الزبائن قصة «ماجدة» جيداً، ويحترمونها لأقصى درجة ويميزونها بالتواضع والابتسامة التى لا تفارق وجهها، وتقول هى عنهم: «زباينى كلهم بينادونى بالأستاذة والست المديرة، وحضرة الناظرة، وأنا فخورة بنفسى عشان باشتغل شغلانة حلال، ومش فارق معايا إنى أبيع على الرصيف بعد ما كنت مديرة فى مدرسة وليا وضعى، لأنى مؤمنة إن مفيش حاجة بتفضل على حالها».
قالت: «باجرى على لقمة العيش.. والزباين بينادونى يا حضرة الناظرة»
«ماجدة» التى تبلغ من العمر 62 عاماً، ما زالت تحفظ ذكرياتها مع طلابها أثناء عملها مديرة مدرسة، لأكثر من 6 سنوات، وتقول: «حياتى اختلفت تماماً وتبدل حالى فى كل حاجة، لكن دايماً فاكرة حب الطلاب ليا، والعلاقة التى كانت تربطنى بهم، كان اللى عنده مشاكل فيهم ييجى يحكيها لى كأنى والدتهم، ومواقف كتير جمعتنى بيهم حلوة لدرجة أنهم بيسألوا عنى لحد دلوقتى فى التليفون، وباسأل عليهم وأعرف أحوالهم».
بقدر حب «ماجدة» لمهنتها الأولى كمديرة مدرسة، تحب أيضاً عملها الجديد وفرشة الفطير، فمقولة «حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب» سر نجاحها ورضاها، وتقول: «لازم أحب شغلى مهما كانت طبيعته عشان أعرف أشتغل، وده اللى عملته لما كنت مديرة ولما نزلت الشارع على الفرشة، وماحستش بالإحراج، لأن الشغل مش عيب».