«محيى حامد».. الرجل الثالث
فعلياً هو الرجل الثالث فى «الرئاسة»، ورسمياً هو مستشار الرئيس للتخطيط والمتابعة، ومنسق أعمال الهيئة الاستشارية.. إنه الدكتور محيى حامد، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وأحد أبرز صناع القرار داخل مكتب الإرشاد.
اختار الرئيس محمد مرسى، الدكتور محيى حامد، ليكون عضواً بالهيئة الاستشارية، وبعد أسابيع بدأ يصعد «حامد» بقوة داخل قصر الاتحادية، ليكون رقم واحد فى الهيئة الاستشارية باختياره منسقاً لأعمالها، وأحد صناع القرار داخل مؤسسة الرئاسة، مثلما يساهم فى صنعه داخل «الإرشاد»، فهو يتابع مع باقى أعضاء الهيئة الاستشارية أعمالهم وتصوراتهم، وينسق لهم لقاءات مع «مرسى».
ولا يمر أسبوع، إلا ويكون «حامد» قد حضر اجتماع مكتب الإرشاد، وفى نفس الوقت يوجود بصفة دورية فى «الرئاسة»، وهو ما اعتبره البعض حركة الوصل بين «الإرشاد» و«الرئاسة»، ومع ذلك قال «حامد»: «إن مكتب الإرشاد ليست له علاقة باختياره مستشاراً للرئيس، وأن مرسى هو من يدير مصر وليس جماعة الإخوان».
ويبلغ «حامد» 62 عاماً، ورغم أن مسقط رأسه هو محافظة السويس، فإن إقامته بالزقازيق بمحافظة الشرقية، جعلته يرتبط بعلاقة قوية مع «مرسى»، حيث مسقط رأس الأخير.
والتحق «حامد» بجماعة الإخوان فى أواخر السبعينيات أثناء دراسته الجامعية بكلية الطب بجامعة الزقازيق، واعتُقل نحو 12 مرة، أبرزها كانت فى قضية «سلسبيل» الشهيرة عام 1992 مع المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان.. ودعوياً لـ«حامد» إسهامات فى شرح «رسائل الأمام حسن البنا»، مؤسس الجماعة.
واتهم «حامد» مؤخراً من جانب أطباء مستشفى الأحرار العام بالزقازيق، بأخونة المستشفى، بسبب إقالته مدير المستشفى السابق، وتعيينه قيادياً إخوانياً بدلا منه، لدرجة أنهم تقدموا بشكوى رسمية إلى المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية ضد «حامد».
ولا يحب «حامد» التعامل كثيراً مع وسائل الإعلام. ويحسبه البعض على القطبيين داخل الجماعة. ويَعتبر أن تحقيق الحكم الإسلامى الرشيد يجب أن يتم عبر إعلاء كلمة الله فى الأرض وفق صحيح الإسلام كما قال «البنا».
أخبار متعلقة:
«الطهطاوى».. على خطى «عزمى»
«أسعد شيخة».. «ظل الرئيس»
«محيى حامد».. الرجل الثالث
«خالد القزاز».. السكرتير الشخصى للرئيس و"كاتم الأسرار"
«عبدالعاطى».. "دينامو" الرئيس
«الأخوان مكى».. للسلطة حسابات أخرى
أيمن على.. «عين» فى الخارج
«الحداد».. الذراع اليمنى