بائعة «السجاير»
ماجدة
بحثت «ماجدة أحمد» عن عمل تعيش من عائده بعد وفاة زوجها، فبدأت ببيع «فوط» فى شارع «فؤاد»، ثم انطلقت ببضاعتها إلى «الترجمان»، وبسبب قلة العمل، قررت أن تجوب الأسواق على قدميها لتبيع السجائر وكروت الشحن.
«ماجدة» لا تُدخّن السجائر، بسبب العادات والتقاليد، لكنها تروّج لها بحثاً عن الرزق: «عيب واحدة تشرب سجاير قدام الناس. أهلى والبيئة اللى طلعت منها علمونى كده»، تقولها السيدة الخمسينية وهى تتجول بالشنطة المليئة بعلب السجائر.
«تعبت من المشى خالص، أكتر من 30 سنة متمرمطة فى الشارع، الدنيا علمتنى أكتر من المتعلمين»، حسب «ماجدة»، التى تتعجّب من تكرار الوجوه والمواقف التى تلقاها فى الأسواق: «نفس الجلسات، نفس البضائع، نفس الهموم.. الدنيا صعبة أوى، البياعين بيصعبوا عليا، ظروفهم المعيشية أحياناً بتكون أصعب من ظروفى، علشان كده باتساهل دايماً معاهم لما يشتروا منى سجاير».