قانون مصر الجديدة: لا يفل «البلطجة» إلا «البلطجة»
الأعمدة الحديدية المخصصة للركنات فى شوارع مصر الجديدة
«مفيش أسهل من الأذية»، هكذا استقرت مجموعة من سكان مصر الجديدة الذين انضموا إلى حملة «ضد بلطجة الشوارع» التى ترفع شعار «البلطجة بالبلطجة، والبادى أظلم» ضد كافة التعديات التى تمر بها شوارع المنطقة الراقية، وبعيداً عن المستويات الراقية لسكانها، بدأت الأفكار تتوالى من أجل إيجاد حل قوامه «البلطجة الموازية».
محمد النحاس، الذى لجأ إلى الرصد بالصور لخطوات تكسير الشارع تمهيداً لتركيب خازوق وجنزير لحجز أماكن ركن السيارات، مؤكداً أن المسألة «سداح مداح»، ليؤيده عدد آخر من السكان، ومنهم هشام أحمد فؤاد الذى نفذها بالفعل فى شارعه داعياً زملاءه إلى أن يحذوا حذوه: «عملتها واللى هيركب قفل بجنزير بعد كده هحطله قفل على قفله، الحكاية مش بتكلف كتير غير تمن القفل، لكن العبرة بالدرس».
محاولات نجحت بشكل جزئى، لكن يبدو أن المسألة أكبر، حيث بقيت بعض التعديات عصية على البلطجة الموازية، مثلما حدث مع حسن سرور، مدير المبيعات بإحدى الشركات الكبرى، والذى قسم المتعدين فى مصر الجديدة إلى فئتين: «فئة الجيران اللى بيبلطجوا ويخصصوا أماكن ركن لنفسهم دون وجه حق، وفئة السواقين ودول مستحيل الواحد يعرف يبلطج عليهم». الشاب الثلاثينى القاطن بشارع غرناطة تحول مدخل بيته فجأة إلى موقف ميكروباصات، مشكلة عانى منها بصحبة جيرانه جميعاً، لكن ما باليد حيلة: «بقيت آخد تاكسى للشغل بدل عربيتى، جه عضو مجلس الشعب عن دايرتنا، وجه رئيس الحى شافوا الوضع بنفسهم، وفضلت المشكلة قائمة، منطقتنا بقى فيها تلات مواقف، واحد للمينى باص، وواحد للميكروباصات ضم عليه واحد جديد للميكروباصات، فى شارع مساحته 50 متر، لو جارى بلطج علىّ، هعرف أتصرف لكن أنزل أبلطج على سواق، بقية السواقين هتتلم واللى هيعترض هيتضرب».