إبرة كروشيه تعيد الحياة إلى «بوجى وطمطم»
إبرة كروشيه تعيد الحياة إلى «بوجى وطمطم»
فى عامها الثامن بدأت تتعلم الغزل بـ«إبرة الكروشيه» على يد جارتها، أول مفرش سفرة صنعته كانت لا تزال فى الصف الرابع الابتدائى، سنة تلو الأخرى أصبحت اليد المرتعشة أكثر إتقاناً، وقررت من وقتها «جيهان مهاب» أن تحدث فارقاً فى صناعات «الهاند ميد»، وتحول شخصيات ديزنى الأمريكية إلى مجسمات مصنوعة من «الخيط» الملون.
بوجى وطمطم، بكار، ألسا، باربى، شخصيات كرتونية من الصعب الحصول على دميتها الحقيقية فى محلات ألعاب الأطفال، نظراً لارتفاع سعرها الذى يصل أحياناً إلى 400 جنيه، فى الوقت الذى تصنعها «جيهان» وتبيعها بسعر لا يتعدى 70 جنيهاً داخل منزلها فى محافظة دمياط، وتجد أن العرائس المصنوعة من الخيوط فى مضمونها أثمن وتتمتع بدرجة عالية من الأمان عن العرائس «البلاستيك»: «أولاً مرنة ومناسبة لكل الأعمار، صعب تؤذى أى طفل، وبتتغسل وتعيش لسنين، عكس البلاستيك اللى ممكن تطرف عين طفل أو تتكسر قبل حتى ما تكمل يومين».
لكل دمية حجم وسعر ومدة تستغرقها «جيهان» لتنفيذها لا تهتم للأسعار بقدر اهتمامها أن يكون الشكل النهائى بدقة تجعل الأطفال يقتنعون بأن تلك العرائس أقرب إلى الحقيقية، فقد تستغرق فى العروسة الواحدة أسبوعاً تقريباً وفق قولها: «العروسة لو من صوف بتبقى أسهل وممكن يوم ولا اتنين وتنتهى، لكن لو الخيط من قطن بيبقى أرفع وأدق، وساعتها بأضطر أخيط التفاصيل الدقيقة فى وقت أطول»، تختم ربة المنزل، الحاصلة على دبلوم فنى تجارى، حديثها بأن العمل لا يحتاج لسن معينة، بل مجرد الموهبة واليقين بأن ما تصنعه اليد يستحق العناء، وتأمل «جيهان» أن يكون لصناعات «الهاند ميد» مستقبل أفضل: «نفسى يبقى عندنا فنانين مشاهير والدولة بتهتم بيهم، وأنا واحدة منهم».