أعجب ممن يندهشون من سلوك الجماعة التى انفردت بحكم مصر بدعم من غلاة المتطرفين الزاعمين «كل على حدة» باحتكار حقيقة الدين وتفاصيل إعماله على واقع لا يكف عن الحركة والتغيير
أصابتنا جميعاً الدهشة التى تصل إلى حد الرعب ونحن نستمع إلى وزير داخلية مصر، المسئول الأول عن أمنها وعن سيادة القانون فيها
هل نفرح بأداء الرئيس المنتخب ديمقراطيا حتى الآن؟ هل نطمئن لخطاباته التى يتدارك كل منها خطايا سابقة؟ هل نستريح لسلوك ينم عن سرعة فى التعلم ومرونة فى الاستجابة وإدراك للقوى المؤثرة فى المشهد داخلياً وخارجياً؟
لم يبالغ جوبلز عندما قالها: «عندما أسمع كلمة مثقف أتحسس مسدسى»، فقد علمته تجربته فى الحزب النازى أن الثقافة والتنوير هما العدوان الطبيعيان للتطرف والعنصرية وكراهية الآخر
لأن الديمقراطية ليست فقط صندوقاً أصم يلقى فيه الناس ببعض الأوراق فتنصلح كل الأحوال وتشفى كل الأوجاع، بل هو فقط أحد أشكال الممارسة لعملية متكاملة تبدأ بنمط التربية فى الأسرة والمجتمع، ومقاومة الجهل والأمية
نحن بين رئيسين لأول جمهورية تعقب ثورة عظيمة فى تاريخ هذا الشعب.. رئيسين يمثلان ما تقوم الثورة -أى ثورة- للخلاص منه..
تتشابه نشأة دولة إسرائيل بشكل ما مع «نشأة» القارة الأمريكية
لأننا نعشق القوالب الجامدة.. نحب أن نبنى أقفاصاً من الماضى وأسواراً من التقاليد البالية والأعراف الخائبة والمطلقات التى صدقناها بفعل التراكم وألصقناها بجلودنا طبقات من الطين والوحل الذى تحول إلى أقنعة يعلو بعضها بعضاً لتخفى تماماً أى حقيقة قد تفجرها أرواحنا الحرة ولكى تحجب عن أعيننا فعل الزمن المتجدد الصاخب بالحياة.. لذلك نحن نكره أمريكا..
صك أنور السادات المصطلح الشهير الذي يصف به مثقفي مصر الذين رفضوا سياساته أو حتى الذين تجرأوا و ناقشوها .. لم يستثن الرجل أحدا إلا من سلكوا طريق النفاق و العهر السياسي الفاضح، وانتهى الأمر