نحن أمة نتكيف ونتعايش ونتصالح مع همومنا ومشاكلنا وأوجاعنا، ندمنها ونألفها ولا نغادرها ولا تغادرنا، ويترسخ ويتشبث ويتثبت كل منا بالآخر، ولا نردها رداً علمياً
بدلاً من ترويع الناس فى بلادهم، وإجبارهم على شريعتك التى لا تروقهم ولا تناسبهم، وعوضاً عن هذه العزلة المجتمعية والمخاصمة الفكرية التى تعيشها وتربى أولادك عليها
اعتبره مقالاً عنصرياً لبعض الوقت، حتى تتفهم حضرتك مقصدى، فربما تتفق معى على أحد أهم أسباب تقييد حرية التظاهر والنتائج السلبية للديمقراطية، وأبدأ: لا حرية للفوضو
ما بالكم وكأننا بلا خطيئة حتى نرجمها جميعاً بحجر واحد، وما بال صبركم وحلمكم قد نفد عند جريرتها ومال عن غيرها وغضّ الطرف عن كل صور الظلم والتعدى والقهر والامتهان
هذا السؤال ليس متاحاً أو مسموحاً به سوى فى بلادنا دون بلدان العالم، وليس له إجابة شافية ومانعة ومحصنة أو وزن أو قيمة سوى فى بلادنا أيضاً، ولا ترى فى بلاد الدنيا
ولما كان البناء المخالف قائماً وظاهراً وواقفاً يسد عين الشمس، ولما خرج إلى الدنيا من أبوين شرعيين أو غير، فقد استحق شهادة ميلاد، فما وقف لابساً طاقية الإخفاء،
ما دخلوا قرية إلا وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون، وما تمكنوا من أرض إلا وبارت، ومن نعيم إلا وزال، ومن أمن وسلام إلا وانقسم المجتمع وتقاتل وتناحر وتباغض
والله وأقسم بالله لو كنت مسئولاً فى هذا البلد، لقدمت كل هؤلاء إلى المحاكمة اليوم وليس غداً، هؤلاء الذين يعيشون بيننا ويتمنون خراب ديارنا، ويستظلون بسماء بلادهم
فجأة يا سيدى وأنا أشاهد التلفاز، أطل علينا السيد المستشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، يعلن على الشعب جدول مواعيد انتخابات مجلس الشيوخ، والتى تدور رحاها
أطالب فى هذا الشأن بأن يعامَل المحرض على التحرش معاملة الفاعل الأصلى، بل ويستحق من العقوبة أشد منه، فربما كان بتحريضه هذا قد دفع صاحبنا إلى التحرش