ما يحدث فى جامعاتنا هو نتاج طبيعى لعقود من إهمال التعليم وتفريغ الجامعة من رسالتها السامية ومحاربة العلم والبحث العلمى من جهة، وللتباطؤ فى وضع الأسس الحقيقية للبدء فى عملية إصلاح جذرى للتعليم بعد الثورة من جهة أخرى
برغم أننا انتخبنا رئيسا للجمهورية لأول مرة فى تاريخنا إلا أننا ما زلنا فى المرحلة الانتقالية، فتغيير أى نظام سياسى يمر عادة بمراحل انتقالية تحكمها سنن مختلفة عن السنن السائدة
أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال لقائه وفد أساتذة الجامعات الخميس الماضى، طبيعة منهج الأزهر الذى تربت عليه أجيال
أشعر بالشفقة والحزن على كل من يحمى الرئيس المخلوع أو يترحم على أيامه، وأشعر بالعار من الذين أوصلوا الأمور إلى أن يظهر الديكتاتور بالمحكمة مبتسماً وملوحاً بيده، ومن بقائه فى مستشفى سبعة نجوم ومعاملته وكأنه خارج ليعيش بيننا بعد كل ما تسبب فيه من دمار!
لا أعتقد أن ما تقدمه البرامج الساخرة تحتاجه مصر فى هذه المرحلة التاريخية العصيبة؛ فمضامين الكثير منها لا علاقة له لا بالفكاهة ولا بالحرية ولا بالثورة.
مصر تمر بحالة سياسية مرتبكة تكررت فى حالات انتقال أخرى، وهى نتيجة طبيعية لغياب الثقة بين القوى الرئيسية وارتكاب هذه القوى الكثير من الأخطاء، بجانب استمرار أعداء الثورة فى محاربة الثورة بالداخل والخارج.
لنتذكر جميعا أن فشل إدارة المرحلة الانتقالية أدى إلى عدة كوارث أفضت بدورها إلى إطالة المرحلة ووضع عقبات جديدة ورفع تكلفة الانتقال بشريا وماديا. أخطاء العامين الماضيين
«اقرأ باسم ربك» هى العبارة التى استهل بها المولى، عز وجل، قرآنه الكريم ورسالته الخاتمة إلى العالمين، ليشكل الوحى منطلقا للعقل والعلم والمعرفة. وعلى هذا الأساس قامت حضارتنا وتفاعلت شعوبنا مع جميع أمم الأرض أخذاً وعطاءً.
الكواكبى كتب قبل أكثر من مائة عام كلمات ما زالت صالحة لأوضاعنا الراهنة. قال: «إن الاستبداد يتصرف فى أكثر الأميال الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها.
الحلول السياسية لا تعنى التحاور مع من يلقون المولوتوف ويشعلون الحرائق، ولا تعنى أيضاً إسقاط الرئيس، وإنما تعنى ألا نقرأ الواقع بنظرة ثنائية ضيقة، وألا نعتبر الصراعات القائمة صفرية (نحن أو هم)، وتعنى أيضاً أن نعالج أسباب ما وصلنا إليه.