«وصّلنى شكراً».. مبادرة لإسعاف المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة
مدحت
فى ظل الصراع الدائر بين سائقى التاكسى الأبيض وسيارات «أوبر» و«كريم»، قرر مجموعة من الشباب العمل خارج السياق، من خلال الاهتمام بالمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، بتدشين تطبيق ومبادرة تحمل عنوان «وصّلنى شكراً» تهدف إلى مساعدة المرضى وكبار السن ممن يحتاجون إلى الإسعاف أو الذهاب إلى مستشفى أو عيادة.
«وصّلنى شكراً تعتمد على المواطنين أنفسهم، من لديه وقت فراغ يشارك فى المبادرة من خلال إرسال رقم تليفونه وأوقات فراغه، والقائمون على المبادرة يرسلون رقمه إلى أقرب حالة تريد المساعدة»، يوضح مدحت حامد، مؤسس المبادرة، طبيعة المبادرة التى تهدف إلى تقليل الأعباء على الأسر البسيطة. للتأكد من صحة الحالة وأنها بحاجة إلى وسيلة مواصلات لنقلها، كان يتطلب من مسئولى المبادرة التحقق بأنفسهم، الأمر الذى دفعهم إلى تخصيص عدد من الشباب لمتابعة الحالة حتى لا يحدث نصب على الحملة أو المتبرّع: «إحنا سهلنا الموضوع على الناس وعملنا (واتس آب) عشان لو فيه حالة حرجة أو مستعجلة نلحقها على الفور، وإحنا كل اللى بنعمله بنوصّل الحالة بالمتبرع وبنطمن عليه وهنا بينتهى دورنا».
حمْل المريض وإيداعه السيارة أو وسيلة المواصلات الخاصة بالمتبرّع، ليس من اختصاصات أسرة المريض، بل من شروط الاشتراك فى المبادرة أن يحمل المتبرع المريض من مسكنه إلى السيارة جنباً إلى جنب مع أسرته: «الفكرة بدأت معايا من منطلق إننا نزكى عن أنفسنا ونتصدّق عن السيارة أو قوة جسمنا وتساعد كبار السن، وعلى فكرة المتطوّع هو اللى بيختار المنطقة والمكان والوقت المتفرّغ فيه وكله مجاناً».
الهرم، المعادى، وحلوان، أكثر المناطق التى خرج منها متطوعون بالحملة، التى وصل عدد المتطوعين فيها بعد شهر من إعلانها إلى 25 متبرعاً: «إحنا عددنا فى الحملة وصل إلى 15 شاب، غير العواجيز اللى زيى، وأنا شخصياً باتطوع بتوصيل الحالات بالمناطق الشعبية، وده يمكن لأن مش أى حد هيرضى يروحها».