«البرلمان» يسقط العضوية عن «نائب التطبيع»
مرتضى منصور يقف إلى جانب عكاشة فى أزمته بالبرلمان
صوت مجلس النواب، أمس، على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، عقاباً له على استقباله السفير الإسرائيلى فى منزله، بالمناداة على النواب بالاسم وقوفاً، لإعلان الموافقة أو الرفض، لاتخاذ القرار بأغلبية الثلثين، بعد رفض النواب قرار لجنة التحقيق الخاصة مع النائب بمعاقبة النائب بالحرمان من حضور للجلسات حتى نهاية دور الانعقاد الحالى.
«توفيق» على باب القاعة: «أبوس إيديكم أدخل أعتذر».. ونائبان: «الجاسوس» يستحق الإحالة للمفتى و«مرتضى» يفشل فى عرقلة التصويت.. و«عبدالعال» يعتذر عن إساءة «عكاشة» للسعودية والإمارات
وطلب الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، من الأمن إغلاق أبواب القاعة، ودعا النواب للإعلان عن موقفهم بصراحة أمام الرأى العام، قائلاً: «عملنا فى المجلس أمانة سيحاسبنا الله عليها واختصاص المجلس الرقابة والتشريع، أما التنفيذ فهو شأن السلطة التنفيذية، فعدم وجود فواصل بين السلطات يؤدى إلى الفوضى، لذلك لا بد من احترام الحدود بين السلطات على النحو المُبيَّن فى الدستور، والتصرفات التى تصدر من عضو البرلمان تُنسب للمجلس وللدولة، ونحن هنا لا نتحدث بأسمائنا، وإنما باسم من انتخبونا».
وشدد «عبدالعال»، على احترام مصر لكل الاتفاقيات الدولية الموقعة، بما فيها اتفاقية السلام، وعلى احترام الأعراف البرلمانية والقانون والدستور، متابعاً: «علينا الالتزام بمهامنا، فمصر دولة تقوم على المؤسسات، وتحترم مواثيقها ومعاهداتها الدولية، كما أننا لا نفرط فى حقوقنا، فإن اللائحة الداخلية للمجلس حددت واجبات الأعضاء، فإذا خرج أحدنا على أحكامها، فلا بد من التوقف أمام الأمر، وقد صدرت من النائب أفعال نسبت لنا، فشكل المجلس لجنة للاستماع إلى أقواله، وتولت التحقيق معه».
وحضر «عكاشة»، أمس إلى مقر المجلس مبكراً، وجلس فى مكتب رئيس المجلس أكثر من نصف ساعة، طالباً لقاءه، فيما كان «عبدالعال» فى اجتماع مع سليمان وهدان، وكيل المجلس، ثم دخل «توفيق» إلى رئيس المجلس، واجتمع معه لنحو 10 دقائق، وعقب خروجه قال النائب لـ«الوطن»، إنه قدم لـ«عبدالعال» شكوى ضد النائبين مصطفى بكرى، ومحمود بدر، لاتهامهما له بالجاسوسية والعمالة، ما يُعد سباً وقذفاً، مضيفاً: «أخبرنى رئيس المجلس بأن سفرى إلى إسرائيل أمر يخصنى، إلا أن البعض يريدون إسقاط عضويتى».
النواب يرفضون عقوبة اللجنة الخاصة بحرمان «عكاشة» من جلسات الدور التشريعى.. ورئيس البرلمان: لا بد من احترام الفصل بين السلطات
وعلمت «الوطن» أن «عكاشة» حمل معه خلال اللقاء شهادة الدكتوراه، وقدم صورة منها إلى رئيس المجلس، مؤكداً صحتها وأن ما يثار حول تزويرها ادعاءات، وسيشكو من يروجون لذلك.
وبعد أن علم عدد من النواب بالعقوبة التى أوصت بها لجنة التحقيق مع عكاشة، وهى الحرمان من جلسات الدور التشريعى، جمع الكثير منهم توقيعات على اقتراح بإسقاط عضوية النائب للتصويت عليه خلال الجلسة، وقال النائب مصطفى بكرى، إن عدم إسقاط عضوية «توفيق» سيكون سُبة، خصوصاً أن الشعب ينتظر من المجلس قراراً قوياً ضده.
قال خالد يوسف إنه ضد اتفاقية السلام، ولكنه يقر بأن الدولة وقعتها ونحن وإن كنا نحترم الاتفاقيات المُوقعة، نرفض العقوبة الموقعة على النائب لضعفها، ونطالب بتغليظها إلى إسقاط عضويته من البرلمان، مضيفاً: «الرجل الذى يقول للسفير الإسرائيلى أنقذنا، ويلجأ إليه، لا بد أن يُعاقب بإسقاط عضويته».
وقال النائب محمود محيى الدين، إن عكاشة أقر فى التحقيق معه بأنه ناقش مع السفير الإسرائيلى قضية سد النهضة، ما يعد تعدياً على أحد أضلاع السلطة، مضيفاً: «عكاشة لم يستطع إثبات أنه أخطر أياً من الجهات المعنية بما فعله، ولم تثق اللجنة فى كلامه، لذلك أرفض عقوبة اللجنة، وأقترح طرح الثقة عنه».
وقال النائب أحمد سميح: «إن الأمر أخذ أكبر من حجمه، و للنائب حرية شخصية فى استضافة من يشاء، إلا أنه أخل بواجباته عندما استقبل سفير دولة ثانية، دون أن يمتلك صلاحية ذلك، خصوصاً أنه تفاوض مع سفير دولة أجنبية، لحل مشاكل قومية، وتحدث كأنه هو مصر، وفوض السفير لحل مشكلة سد النهضة، الأمر الذى يستدعى إسقاط عضويته».
وشهدت الجلسة العامة موافقة النواب على تشكيل لجان، لزيارة سيناء ومرسى مطروح والنوبة وحلايب وشلاتين، بعد أن قال أحد نواب مطروح، إن هناك محاولات لاختراق أمن المنطقة الغربية بالمحافظة، وهو أمر غير مقبول.