الموت فى 5 بورتريهات: سبحان من له الدوام
صورة من البورتريهات
الموت فى 8 بورتريهات فوتوغرافية، بأدوات فنية متباينة من الصورة والأزياء والخط العربى والشعر، هكذا جسد الفنان كريم نبيل، فكرة الموت فى معرض «الموت فى لوحات»، بقاعة «اتجاه» بقصر الفنون، الذى يستمر إلى 7 من الشهر الحالى. فى كل بورتريه يظهر الفنان إطاراً خشبياً يحيط بالوجه تعبيراً عن دائرة الدنيا المفرغة، وعلى هذا الإطار تتجلى أبيات شعرية منتقاة من دواوين كبار الشعراء ومكتوبة بخطوط عربية متباينة، يحكى كل بيت قصة الصورة، بحيث يصبح البيت والوجه والحدث وتحركات الخط حالة واحدة تجسد فكرة العمل: «فى عموم الصور يبدو واضحاً الحضور الشرقى متجسداً، فى الأزياء المستوحاة من لوحات المستشرقين، وفى أنواع الخط الموظفة فى سرد الأبيات، كذلك فى الملامح الشرقية للوجوه التى تجسد معاناة الشخوص وانطباعاتهم المختلفة».
حول صورة «الوليد»، نجد مقولة «هأنذا قد فارقت من رتق وفلقت من نوى، وانطلقت عبر الدروب والأنفاق إلى طريق الآفاق، معلناً بصرختى ميلاد عهد جديد»، وعنها يقول «كريم»: «يرى الوليد لحظة خروجه هى موت فى الرحم وحياة فى الدنيا، بعث جديد فى عالم يستقبله بصريخه المتمرد، وكأن تلك الصرخة هى عهد على أنه قادر أن يغير مسار الحياة».
وفى صورة الشيطان دون «كريم» كلمات من قصيدة «سبارتاكوس الأخيرة» لأمل دنقل، التى تقول «المجد للشيطان، معبود الرياح، من قال لا فى وجه من قالوا نعم، من علّم الإنسان تمزيق العدم»، وعنها يقول «كريم»: «الشيطان روح معذبة، خُلق أميراً، ثم تمرد، فطرد من رحمة الله، وكلما طال به الأمد، زاد فى الطغيان، فتراكمت سيئاته. الموت رحمة له من المهالك».