رئيس بوركينا فاسو يستقبل متمردين طوارق ماليين "مستعدين للسلام"
صورة أرشيفية
استقبل رئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري، أمس الخميس، في واغادوغو، ممثلين عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد (حركة تمرد طوارق مالية) الذين أكدوا "تصميمهم" على العمل من أجل السلام في مالي والمنطقة.
وصرح الأمين العام للحركة بلال آغ الشريف، للصحفيين، "جددنا للرئيس التزامنا وتصميمنا على العمل من أجل أن يتحقق السلام، وفي أن يتم تنفيذ الاتفاق الموقع بيننا وبين الحكومة المالية، وذلك في سبيل المصلحة العليا للسلام".
وهي المرة الأولى التي يتباحث فيها رئيس بوركينا فاسو منذ انتخابه في نوفمبر 2015 رسميا مع المتمردين الطوارق في مالي.
وكانت بوركينا فاسو تولت في عهد الرئيس السابق بليز كومباوري، الذي أطيح به في أكتوبر 2015 بعد 27 عاما من الحكم، دور الوساطة باسم دول غرب إفريقيا في أزمة مالي التي نجمت عن تمرد الطوارق.
وأدت هذه الوساطة إلى توقيع اتفاق "تمهيدي" في يونيو 2013 أتاح تنظيم الانتخابات الرئاسية في مالي. لكن العلاقات توترت بين حركة الطوارق وبوركينا فاسو بعد الإطاحة بكومباوري. وغادر معظم قادة الحركة الذين كانوا يقيمون في واغادوغو البلاد غداة الإطاحة بالرئيس السابق الذي اتهمته حكومات مالي بـ"توفير مأوى وحماية لإرهابيين".
كما أشير لحركة تمرد الطوارق بأصابع الاتهام في دعم رموز نظام كومباوري لزعزعة استقرار بوركينا فاسو. وأكد آغ الشريف في مسعى لطمأنة واغادوغو "نحن واعون بأن الاستقرار والسلام في بوركينا فاسو يعني الاستقرار والسلام لدينا أيضا".