لقاء بين ميركل وهولاند لتنسيق مواقفهما قبل قمة حاسمة حول أزمة الهجرة
صورة أرشيفية
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في أثناء استقباله المستشارة أنجيلا ميركل، في باريس، أن فرنسا وألمانيا تتحركان وفق الذهنية نفسها في مواجهة أزمة الهجرة التي تُثير خلافات داخل الاتحاد الأوروبي.
وجاء اللقاء بين هولاند وميركل في الإليزيه لتنسيق مواقفهما قبل ثلاثة أيام من القمة الأوروبية- التركية التي يفترض أن تتوصل إلى حلول لأزمة المهاجرين التي تقسِّم الدول الأوروبية.
وقال دبلوماسي فرنسي إن زيارة ميركل لباريس اليوم هدفها "وضع النقاط على الحروف وتسريع الجهود خلال إجازة نهاية الأسبوع للحصول على أفضل النتائج الاثنين"، وأضاف أن أوروبا باتت اليوم "تخوض سباقا لتعويض الوقت الماضي".
وأكد هولاند أن فرنسا "ستحترم" وعدها استقبال ثلاثين ألف مهاجر، كما وعد بإرسال سفينة فرنسية قبالة سواحل تركيا في إطار حلف شمال الأطلسي للمساعدة على ضبط تدفق اللاجئين في بحر إيجة نقطة العبور الرئيسية لمئات الآلاف من المهاجرين الذين دخلوا إلى أوروبا منذ حوالي عام.
وتسعى باريس وبرلين إلى الحصول من تركيا على التزام بتنفيذ تعهداتها وضبط حركة العبور إلى اليونان من أراضيها وإعادة استقبال المهاجرين غير الشرعيين المرحلين ومراقبة حدودها، وعلى تركيا كذلك تحسين ترتيبات استقبال اللاجئين مقابل حصولها على ثلاثة مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي.
وقال هولاند إن "الحلف الأطلسي قرر وضع سفنه بين اليونان وتركيا في بحر إيجه، وأعلن أن فرنسا ستضع سفينة بتصرف هذه القوة".
ويأتي الاجتماع بعد يومين من الإعلان عن مساعدة أوروبية بقيمة 700 مليون يورو لمساعدة الدول التي تقف في الخطوط الأولى على طريق الهجرة باتجاه أوروبا الشمالية ولا سيما اليونان التي تستقبل حاليا 23 ألف مهاجر عشرة آلاف منهم عالقون على الحدود مع مقدونيا.