مروان الأحمدى: «عنترية المرأة» غباء.. و«الطوفان الأنثوى» يطغى
مروان الأحمدى
قال الدكتور مروان الأحمدى، خبير الاستشارات الزوجية، إن هناك تغيراً كبيراً فى شخصية المرأة المصرية منذ عام 1973، إذ غيرها الانفتاح الاقتصادى شكلاً ومضموناً، وبعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو أصبحت المرأة أكثر عنداً وتريد أن تتحرر من أى شىء، فأسهل ثورة لديها هى ثورتها على زوجها، واعتبر أن «الطوفان الأنثوى طغى على المجتمع»، موضحاً أن نسبة كبيرة من المصريات يفضلن التحرر والانفصال وهى على ذمة زوجها. وأكد الأحمدى فى حوار لـ«الوطن»، أن الاستقلال المالى للمرأة هو سبب تراجع دور الرجل وتنامى دورها، وهو السبب الرئيسى فى تراجع المجتمع الذكورى، واتهم النساء اللواتى يسمحن بهذا التراجع بـ«الغباء الاجتماعى»، لأن المرأة تدفع ثمن «عنتريتها» بتخلى الزوج عن مسئوليته تماماً.. وإلى نص الحوار.
تراجع المجتمع الذكورى لم يحقق مكاسبها.. والطلاق ارتفع إلى 36% فى أول سنة زواج
■ هل هناك تغير فى شخصية المرأة المصرية خلال السنوات الخمس الأخيرة؟
- نعم حدث تغير كبير لشخصية المرأة المصرية ولكن ليس منذ 5 سنوات، وإنما منذ حرب أكتوبر 1973، ومع فترة الانفتاح وتصدير الفكر الغربى لمصر وانتشار أفلام المقاولات التى بدأت تسوق المرأة المصرية كجسد، تغير فكر نساء مصر وأصبح لهن شكل آخر غير الذى كن عليه من قبل.
■ ولكن المرأة المصرية كانت أكثر انفتاحاً فى الستينات والسبعينات؟
- منذ أن نادى قاسم أمين بتحرير المرأة وتعليمها وخروج هدى شعراوى وفكرها، التى طالبت بتحررها من فكرة «سى السيد» فخرجت للعمل وأصبحت تشارك الرجل فى جميع مهامه، ولكن فى السنوات الأخيرة أصبح يضاف للنساء الطابع الذكورى.
■ هل هناك تراجع للمجتمع الذكورى فى مصر؟
- نعم هناك تراجع كبير، ويمكن حساب التراجع بكم الطوفان الأنثوى الذى غطى المجتمع بنسبة 90%، إذ يتم اختيار النساء فى مواقع العمل أكثر من الرجال بسبب كونها واجهة جيدة، علاوة على أن المرأه الآن أكثر إنجازاً للأعمال من الرجل.
■ كيف أضيف لنساء مصر الطابع الذكورى؟
- منذ خروج المرأة للعمل ومعاناتها اليومية فى الضغط العصبى فى الشارع من تحرش وزحام مواصلات، ومشاكل العمل، كل ذلك جعلها تتسم بصفات الذكورة، من الصوت العالى والحدة فى الكلام والشخصية الشديدة، لأنه ببساطة لو تعاملت بطبيعتها الرقيقة كأنثى هترجع البيت كل يوم معيطة، وبالتالى أصبحت أنثى فى ثوب الرجال، مكتسبة لصفات الرجولة وأصبحت أنثى من الطابع العنيد لا تستطيع أن تستعيد صفات الأنوثة الكاملة.
■ أحد شعارات ثورتى يناير ويونيو كان صوت المرأة ثورة، فهل أثرت الحياه السياسية والثورات الأخيرة على شخصية النساء؟
- بالطبع كان من مكتسبات الثورة مشاركة المرأة السياسية، ولكن للأسف أن إحدى مشاكل العلاقات الزوجية بعد الثورة للنساء هى التمرد «احنا عملنا ثورة.. يعنى مش هخاف منك» والكلام ده لزوجها، الآن أصبحت النساء أكثر رغبة فى التحرر من كل شىء يحد حريتها، فلو تعارض فكرها مع زوجها من السهل جداً الثورة عليه، وما الضرر من الطلاق أو أخلعك وأصبح متحررة من قيودك وعبوديتك، خصوصاً مع وجود منظمات تحرير المرأة التى ما زلت لا أعرف تحررها من إيه، هل هى كانت فى عبودية للرجل أم ماذا.
نسبة كبيرة من المصريات تفضل الانفصال.. وتراجع جمال المرأة بسبب «انحطاط الذوق»
■ وهل التحرر للنساء المتزوجات يعنى الطلاق؟
- لا، لأن الغالبية العظمى من النساء يفضلن التحرر وهى على ذمة زوجها، وأيضاً أغلب الأزواج يوافقون على تحررها ليتجنبوا المشاكل وكم العنف الزوجى النسائى ضدهم.
■ ماذا تقصد بالعنف النسائى؟
- العنف بكل أشكاله من سيدات ضد أزواجهن، فعدد حالات الأزواج الذين يتعرضون للعنف البدنى من زوجاتهم كبير جداً، الستات استقوين بفكرة أنهن النص الذى لا يمكن أن تعيش بدونه، لأنها هترمى العيال ويحتاس الرجل بيهم، للأسف البعض يتحمل الإهانة بدرجات ويتنازل عن جزء من حقوقه ويتحمل الحياة.
■ ما أبرز عناصر استقواء النساء على أزواجهن؟
- الاستقلال المالى للمرأة، فأغلب المشاكل يمكن تضمينها فى هذا السلاح، فكون الزوجة مستقلة مالياً تشعر بعدم حاجتها لزوجها، وفى نفس الوقت الزوج لا يريد أن تكون زوجته أقوى منه مالياً فيقوم باستنزافها فى جمعيات أو أقساط حتى تشعر أنها فى حاجة إليه دائماً.
■ هل التراجع الذى حدث فى المجتمع الذكورى المصرى حقق مكاسب للنساء؟
- للأسف أن النساء لن يحققن أى مكاسب طول ما هى فاكرة إنها انتصرت على الرجل، أو تستطيع أن تستغنى عنه، وللأسف أن الرجال الذين تراجعوا خسروا أيضاً، ووصلت نسب الطلاق إلى ٣٦% خلال أول ٣ سنوات زواج.
■ هل أصبحت المرأة المصرية جسد أنثى ومسئولية رجل؟
- نعم، هذا يرجع إلى غباء النساء اللواتى أردن أن يؤدين أدوار الرجال، فهذا الرجل تخلى عن مسئوليته وتحملتها هى، فعنترية المرأة جعلت الرجل «مكبر دماغه» ويرجع خطوة للوراء وجعل مسئوليتها تتراكم.
النساء استقوين بحجة أن الرجل من غيرها «يحتاس» واليابان لا تسمح لهن بالعمل إلا فى التدريس
■ هل أصبحت المرأة الجدعة التى تقف بجوار زوجها لتساعده غبية؟
- المرأة لا تشعر بمدى المسئولية إلا بعد ٥ سنوات من الزواج، بعد أن تكون هى من عوّدته أن تؤدى كل الأدوار الزوجية والاجتماعية، بدليل أن المرأة الذكية التى تقوم بدورها فقط، وتأكد زوجها أنها مابتعرفش تشتغل بيكون زوجها أكثر اهتماماً بها، وهذه النوعية من النساء لديها ذكاء عاطفى، لا بد أن يلعب كل شخص دوره الصحيح حتى لا تتلخبط الأدوار، لأن أدوار النساء القليل من الرجال يقومون بها، بمعنى لو مفيش أكل، الزوج هيطلب دليفرى مش هيقوم يطبخ، فالمعاملة ليست بالمثل، وتقسيم الأدوار يصلح الحال.
■ هل وعى المرأة الزائد بنفسها ينعكس سلباً أم إيجاباً على حياتها الزوجية؟
- هناك مقولة بأن ليس الذكى بسيد فى قومه، ولكن سيد قومه المتغابى، بمعنى أن كل سيدة لديها وعيها بقدراتها وإمكانياتها، وتعرف عيوب الرجل وقدراته، فالذكاء أن تشعره أنه الأذكى وتحصل على ما تريد، وأن تستفيد بوعيها فى تربية أبنائها ولا تكون الند للرجل.
■ فى رأيك كيف تجمع المرأة بين الأنوثة الكاملة وأداء الذكر دون أن يؤثر عليها؟
- العودة إلى الفطرة، فالنساء فطرتهن سكن للرجال ومنبع للحنية والطمأنينة، وخروجهن للمعترك العملى جعلهن يفقدن هذه المقومات.
■ هل تطالب بعودة المرأة للمنزل لتستعيد أنوثتها؟
- نعم، أسوة بالدول المتقدمة، فى فرنسا 91% من النساء طبقاً لمعهد ابسوس، عدن إلى المنزل ويصرف لهن بدل وظيفة وبدل لتربية الأبناء، واليابان التنين الآسيوى لا تعمل النساء إلا فى التعليم فقط ولمراحل معينة، ووظيفتها الأساسية هى تربية الأبناء، ونادراً جداً أن ترى خادمة يابانية، فالمرأة اليابانية خادمة لبيتها، وأمريكا ترفع شعار حقوق المرأة ولا تطبقه.
■ ولكن ثلث نساء مصر مرأة معيلة، وعملها ليس بالرفاهية؟
- أغلب النساء يتطلعن لمستوى معيشى أفضل ولذا يعملن من أجل ذلك، ويتحججن بأن عملهن ليس برفاهية، وفى النهاية خروجهن للعمل على دماغهن.
■ كل الدراسات ترى أن المرأة المصرية من أكثر النساء قدرة على التحمل؟
- النساء جميعاً تركيبهن الفسيولوجى واحد، وجميعهن لديهن القدرة على التركيز فى أكثر من شىء فى وقت واحد، كل نساء العالم هكذا، ولكن هناك من تستطيع أن تدلع نفسها وهناك من تختار الشقا.