«حزين» يشارك فى «سمبوزيوم أسوان» بـ«الفلاحة المصرية»
«حزين» بجوار تمثال «الفلاحة المصرية»
بقوة شاب عشرينى وملامح رجل سبعينى، أمسك بـ«شاكوش وأزميل» وواصل الليل بالنهار لمدة 3 أيام تحت شمس «أسوان» الحارقة، حتى انتهى من منحوتته «الفلاحة المصرية»، ولحق بختام «سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت»، حيت شارك فى ورشته التدريبية، بالرغم من تعليمه المتواضع، الذى يقتصر على الشهادة الابتدائية.
جلال حزين، صاحب موهبة فنية مميزة، لفت انتباه جميع ضيوف «السمبوزيوم»، ومنهم حلمى النمنم، وزير الثقافة، اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، ونيفين الكيلانى، رئيس صندوق التنمية الثقافية. بلهجة أهل الفيوم قال «حزين» لـ«الوطن»: «متزوج 3 وعندى 23 ولد وبنت، والحمد لله جوزت منهم مجموعة، وباقى إخواتهم لسَّه وعايشين معايا فى الفيوم».
يواصل «حزين» حديثه: «أنا مش متعلم، لكن خرجت أولاد وبنات جامعيين، لأنى مؤمن بالتعليم، ولولا ظروفى المعيشية الصعبة اللى طلعت بسببها من المدرسة، كنت هكمل، بس ربنا عوضنى بموهبة النحت، فأنا فنان تلقائى أنظر للحجر اللى قدامى، وأرى المنحوتة حاضرة عليه، وعلى الفور أبدأ التنفيد.. لا برسم على اسكتش، ولا على ورق، واخترت الفلاحة المصرية الأصيلة لتكون حاضرة فى قلب السمبوزيوم، لأنها رمز الأصالة ولأنى قررت أبعد عن التجريد المسيطر على المنحوتات الأخرى».
مشكلات عديدة لحقت بـ«حزين» بسبب النحت: «ياما جاب لى بلاوى، وقبل كده الإخوان حطموا التماثيل فى معرضى بالفيوم، لكن أنا برجع أعمل أحسن منها، أن ماليش طلبات لنفسى، أنا راجل كبير وعلى قد حالى، ده غير إنى نفسى إن صورة آدم حنين، الذى أنشأ السمبوزيوم تكون موجودة على العملة المصرية، لأن الراجل ده عمل كثير لمصر، وهو صاحب فن عالٍ وخلق رفيع».