ربط أرجل تمثال سعد زغلول في بنها بـ"أسلاك الكاميرات".. ونشطاء: إهانة
تمثال سعد زغلول ببنها
أثارت واقعة تركيب كاميرات مراقبة بميداني سعد زغلول والمحطة ببنها وتثبيت هذه الكاميرات على جسم تمثال الزعيم الراحل سعد زغلول والنصب التذكاري، موجة من الاستياء الشديد بين أهالي المدينة والقوى السياسية.
واعتبر المواطنين، أنه تشويه للتاريخ وخاصة بعد تثبيت لوحات الكهرباء المغذية لهذه الكاميرات في نفس المكان بشكل غير جمالي وتوصيل الأسلاك الخاصة بها ومدها بشكل غريب من على المباني المجاورة حتى وصل الأمر بربط قدم تمثال الزعيم سعد زغلزل بهذه الأسلاك.
وأعرب عصام موسى أحد أهالي بنها، عن استياءه مما حدث وهو ما يعد تشويها للتاريخ مشيرًا إلى أن ربط قدم الزعيم سعد زغلول بالأسلاك "منظر مشمئز ويوحي بمحاولة السخرية من رمز من رموز مصر العظماء والذين كافح الإنجليز وناضل من أجل تحرير الوطن من الاحتلال".
وطالب عصام، بضرورة رفع هذه الكاميرات من على تمثال الزعيم سعد زغلول ونصب الشهداء التذكاري ووضعها على الأعمدة الكهربائية المتواجدة بالمكان رافضا الحجة بأن موقع التمثال هو أنسب مكان لتركيب الكاميرات لمراقبة الحركة المرورية من كافة الاتجاهات.
فيما قال أحمد مصفي الهلالي، إن بنها في أسوأ حالاتها حاليا مشيرا إلى أن مشروعات التطوير المزعومة تسير ببطء وهو ما أدى إلى تدمير البنية التحتية للمدينة بشكل أكبر.
وفي ذات السياق، قال سامي سرحان سكرتير عام حزب الوفد في القليوبية، إن أعضاء حزب الوفد بالمدينة يرفضون تشويه تمثال الزعيم الراحل بهذا الشكل، مؤكدين أنها إهانة لرمز الوفد الكبير واعتداء سافر على تمثال لرجل كان زعيما للأمة المصرية، مشيرًا إلى أنه تم تقديم احتجاج رسمي للجهات المسؤولة لرفع هذه الكاميرات وفي حالة عدم الاستجابة سيتم تصعيد الموقف.
ومن جانبه أكد مصطفى عباس السكرتير العام المساعد لمحافظة القليوبية، أن الأجهزة الأمنية والمرورية بالمحافظة هي المسؤولة عن تركيب هذه الكاميرات لمراقبة الحالة الأمنية والجنائية والمرور بهذه الميادين تزامنا مع فترة الاستنفار الأمني خلال ذكرى ثورة 25 يناير، ما استدعي تركيبها بسرعة نظرًا لقيام المحافظة بخطة تطوير كامل للميادين والأنفاق بكافة أنحاء العاصمة تم تركيبها بهذا الشكل لتجنب قيام أي عناصر إرهابية أو إجرامية بزرع متفجرات ولمراقبة حالة المرور ومنع المواقف العشوائية في هذه المنطقة الحيوية، والتي يتسبب أي خلل مروري فيها إلى توقف حركة المرور بالمدينة بالكامل.
وأضاف عباس، أنه سيتم رفع الكاميرات وتركيبها بشكل جمالي وعلى أعمدة خاصة خلال مراحل التطوير المستقبلية، إضافة إلى إزالة النصب التذكاري من موقعه الحالي، ونقله لمكان آخر وتحويل المكان الحالي لمحور مروري جديد لنقل الحركة بين العاصمة وكباري الرياح الجديدة.