«مصابو الجيش» من «المعادى العسكرى»: نتمنى العودة لأخذ حق زملائنا
وزير الدفاع يطمئن على أحد مصابى الجيش بمستشفى المعادى «صورة أرشيفية»
زارت «الوطن»، صباح أمس، مصابى رجال القوات المسلحة فى عمليات مواجهة العناصر الإرهابية، والتكفيرية بشمال سيناء أثناء تلقيهم العلاج فى مستشفى المعادى العسكرى، التى كشفت عن الروح المعنوية العالية لهم، ورغبتهم فى أن يتم شفاؤهم سريعاً ليعودوا لمواصلة مهامهم فى حماية الوطن. «لن يهدأ لى بال حتى أعود وآخذ حقى وحق زملائى»، هكذا تحدث الجندى المقاتل محمد حمدى قرنى، من داخل غرفته التى يتلقى العلاج بها فى المستشفى، حيث إنه أصيب إثر اقتحام سيارة مفخخة للبوابات الخلفية المصفحة لـ«الكتيبة 101»، والتى هاجمها مرتكبوها باستخدام الرشاشات الآلية، و«الهاون»، ليرد رجال الكتيبة بالاشتباك معهم بإطلاق النيران نحوهم ليفاجأوا بالسيارة تنفجر أمام البوابة الخلفية. ويؤكد «قرنى» على أمنيته بأن يسرع الله من شفائه حتى يعود لصفوف زملائه فى «ساحة الحرب» بسيناء، قائلاً: «أتمنى العودة بأسرع وقت لصفوف الكتيبة بجوار زملائى؛ فما حدث لى، وزملائى من إصابات لن يزعزع عقيدتنا فى الدفاع عن بلادنا، ولن يجعلنا نخشى أو نخاف شيئاً، لأن قلوبنا عامرة بالإيمان بالله، وحب الوطن».
«قرنى»: «إصابتنا لن تزعزع إيماننا فى الدفاع عن وطننا ولن تخيفنا».. وقائد بـ«الصاعقة»: الإرهابيون لم يعودوا يقدرون على مواجهتنا
أما الملازم أول، كريم ثروت زكريا، أحد أبطال الكتيبة 50 صاعقة، فيؤكد الروح المعنوية العالية للمصابين، كاشفاً عن أن هناك عميداً من مكتب الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، يأتى للمستشفى بشكل يومى للاطمئنان على المصابين، ومستوى رعايتهم، واحتياجاتهم، مردفاً: «ويكفينى فخراً أن القائد العام اتصل بى مساء يوم الحادث الذى أصبت على أثره، وكلمنى بنفسه، وزارنى فى المستشفى أنا وزملائى المصابين؛ فهو أب أكبر لنا، ويعكس مفهوم القيادة الحقيقية». فيما يقول الجندى مقاتل محمود جمال عبدالمعز، أحد المصابين، إنها المرة الثالثة التى يصاب فيها، ولكن «عمر الشقى بقى»، على حد قوله، مردفاً: «أنا سوهاجى.. وهما السوهاجية كدة مبيأثرش فيهم ضرب الرصاص، لأننا رجالة».
فيما يقول أحد قادة المجموعات فى الكتيبة 50 صاعقة أثناء زيارته للنقيب أحمد مجدى، المصاب بالمستشفى، إن العناصر الإرهابية لم تحقق أية نتائج بالرغم ما تقوم به من استهداف عناصر قوات الأمن، والعمليات الخاصة، مشدداً على أنهم لا يستطيعون القيام بأى مواجهة منذ أول يوليو الماضى، ولكن يخرجون فى الليل لزرع العبوات لاستهدافنا بعد تضييق الخناق عليهم، على حد قوله.