عيادة أسنان للنساء فقط: «مش طالبة وجع دماغ»
صورة أرشيفية
«للسيدات فقط»، عبارة أصبحت متداولة مؤخراً، فى صالونات التجميل، الكافيهات، المترو، وحتى الأوتوبيس، أصبحت للنساء خصوصية، لا يستطيع أحد أن يمسها، حتى فى العيادات العلاجية، آخرها إعلان طبيبة متخصصة فى علاج الأسنان وجراحات الفم، عن تخصيص عيادتها للنساء فقط.
أسبابها بعيدة عن العادات والتقاليد، أو كونها طبيبة تكره الاختلاط بالرجال، أو حتى الخوف من المعاكسات التى تتعرّض لها طبيبة شابة فى عيادتها الخاصة، الدافع الوحيد لدى د. هبة عبدالهادى، طبيبة جراحة الفم والأسنان بجامعة عين شمس، هو الهروب من «وجع الدماغ» الذى يُسبّبه الرجل، فهو كثير الشكوى، ولا يقتنع بمهارة الطبيبة: «محدش بيجبره يتعالج عند واحدة ست، وفى الآخر بيقول هى اللى عليها الحق، فالبعد عنهم راحة»، تؤكد «نسمة» أن الطبيبة التى تم افتتاح عيادتها منذ أسابيع فى مركز جرجا بسوهاج، وخصّصتها للنساء فقط، لم تتأثر فى عملها، بالعكس يشعر مرضاها من السيدات بالراحة: «ربنا ما يجيب لحد وجع الأسنان، بس الدكتورة فاهمة فى شغلها، وهى حرة فى شغلها ما دام مش بتضر حد».
«حقها»، كلمة واحدة لخص بها د. طارق كامل، عضو مجلس نقابة الأطباء، ورئيس لجنة التحقيقات، أحقية أى طبيب فى تخصيص نوعية مرضاه، سواء سيدات فقط أو رجال وحتى الأطفال، بشرط وجود طبيب آخر فى المجال نفسه، حسب قوانين لائحة نقابة الأطباء، ويتابع: «طب الأسنان لا توجد به خطورة، ومن حقها كطبيبة أن تقول تعالج مين أو لاء، وممكن تكون مش بتحب الاختلاط، وما دام فيه غيرها كتير فى نفس التخصص، مفيش مشكلة»، مشيراً إلى أن تلك «الرخصة» متاحة للعيادات الخاصة، وليس للمستشفيات الحكومية «ساعتها الطبيب بيخضع لقواعد جهة العمل».