«طراد النيل».. «المجارى» أمامكم و«الأمراض» خلفكم
طفل بجوار بركة مجارى «طراد النيل»
لا يخلو منزل واحد فى عمارات «طراد النيل» بمركز دشنا من مصاب بأمراض معدية، لتتحول المنطقة إلى واحدة من بؤر الأمراض المستوطنة فى قنا، والسبب انتهاء صلاحية «طرانشات» الصرف الصحى التى أغرقت الشوارع بالمياه، وحولتها إلى بركة كبيرة، ساعدت فى انتشار الحشرات التى وزعت الأمراض على الأهالى، وسط غياب تام للمسئولين فى المحافظة، الذين تجاهلوا مطالب الأهالى بالبدء فى إنشاء شبكة الصرف الصحى داخل القرية.
قال عياد أنور محمد، أحد السكان: «المشكلة بدأت منذ 4 سنوات عندما انتهت صلاحية طرانشات الصرف الصحى، وغرق الشوارع فى المياه، وعدم انتظام مجلس المدينة فى أعمال الشفط، حتى أصبحت بركة مياه على مساحة كبيرة، نمت فيها حشائش الهيش الطويلة، وفشل الأهالى فى التخلص منها لارتفاع تكلفة إزالتها». وأضاف: «استوقفت المحافظ خلال زيارته للمستشفى المجاور، فأعرب عن غضبه الشديد، وأكد لهم بحث المشكلة، واتضح فيما بعد أن تصريحاته مجرد مسكن لتهدئة الأهالى»، متسائلاً: «كيف يرى المحافظ الأمراض وهى تنتقل للمواطنين دون تدخل؟».
الأهالى: «المسئولون يحاولون قتلنا».. ومجلس المدينة: العمارات تشبعت بالمياه ومهددة بالانهيار
وأشار محمد أحمد، أحد السكان، إلى أن «كل عمارة من هذه المساكن بها مريض بسبب انتشار الناموس الذى يعيش على مياه الصرف»، متهماً المسئولين بـ«محاولة قتل المواطنين أحياء بعد تجاهلهم لمعالجة المشكلة».
وحذر علاء الدكم، أحد الأهالى، من انتشار فيروس «زيكا» لو انتشر الفيروس فى تلك المنطقة سيكون نتيجة لبركة المياه الكبيرة التى يعيش عليها ملايين الحشرات المعدية، محملاً مسئولى مجلس مدينة دشنا مسئولية سلامة الأهالى. وأشار إلى أن «الأهالى يتغلبون على بركة المياه بردمها بالتراب، ما يؤدى إلى انحدارها إلى الشارع الرئيسى، ووقوع مشاجرات بين الأهالى»، مؤكداً أن «سيارات مجلس المدينة لا تشفط إلا كميات قليلة».
وأكد محمد خلف الله، أحد سكان المنازل الأهلية، تحرير عشرات المحاضر لسكان العمارات، والشجار معهم، بعد محاولتهم إزاحة المياه بعيداً عن العمارات»، مشيراً إلى أنهم «يضطرون إلى وضع سواتر ترابية فى مداخل منازلهم لمنع وصول المياه إليها».
من جانبه، أكد حسنى متولى، رئيس الوحدة المحلية لمجلس ومدينة دشنا، أن «الفترة المقبلة ستشهد حلاً للمشكلة من خلال تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحى، خاصة أن البنية التحتية تشبعت بالمياه، ما يهدد بانهيار العمارات».