"الوسط" بالإسكندرية يدعو القوى الوطنية لطي صحفة الخلافات
دعا حزب الوسط بالإسكندرية كافة القوى الوطنية المعارضة والمؤيدة من التيارات السياسية والدينية والأحزاب إلى طيِّ صفحة الخلافات، بعد الانتهاء من عمليات التصويت على الدستور في المرحلتين، التي نشبت بينهم بسبب مواد الدستور والخلاف عليه، مشيرا إلى أن المصريين في انتظار حزمة من التشريعات وبناء المؤسسات الجديدة وتعويض ما حدث في عقود وحقب الاستبداد والفساد، التي استمرت لأكثر من 30 عاما.
وأضاف الحزب، في بيان أصدره تحت شعار "وحدة القوى الوطنية"، أن الجميع لابد أن يقبل بالنتيجة النهائية للاستفتاء على الدستور، من قال "نعم" ومن قال "لا"، لافتا إلى أن الشعب المصري العظيم ناقش دستوره على نحو غير مسبوق ولم يحدث ببلاد العالم، في المقاهي والبيوت والمنتديات والجامعات والمحافل العلمية، وشارك برأيه في كل نص بل في كل لفظ، وخرج في مظهر حضاري يدلي بصوته، ليؤكد للعالم أجمع أنه يمارس الديموقراطية.
فيما أشار حزب الإصلاح والنهضة إلى أنه يسعى لإعادة بناء الثقة بين كافة أطياف المجتمع، التي فُقِدَتْ منذ زمن بعيد، وذلك من خلال مبادرة "مصر موحدة"، التي أطلقها قبل الاستفتاء على الدستور، والتي تتبنى موقف الرفض القاطع للاستقطاب السياسي، وتبني سياسية المعارضة الراشدة والسعي وراء بناء تيار وسطي يمثل غالبية المصريين، خاصة في ظل رفض المعارضة الحوار الوطني.
وأوضح الحزب أنه تم تكوين شبكة من المؤسسات والأفراد، للبدء في تشدين التيار الوطني الوسطي، للعمل على تثقيف كافة المشاركين "أفراد ومؤسسات ومجتمع مدني وأحزاب"، والتوعية ضد الاستقطاب السياسي الذي تشهده الساحة السياسية الآن في مصر.