الشرطة الإسرائيلية: لا يرجح إشعال مستوطنين يهود النار في منزل فلسطيني
أرشيفية
قالت الشرطة الإسرائيلية إنها لا ترجح أن مهاجمين يهود هم من أشعلوا النار في منزل فلسطيني، اليوم الأحد، المملوك لشاهد رئيسي في هجوم وقع العام الماضي، ويدلى في هذه الأيام بشهادته أمام محكمة إسرائيلية في محاكمة اثنين من المتطرفين اليهود.
وذكرت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، إن تحقيقا يجري في الحريق الذي اندلع في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد في قرية دوما بالضفة الغربية.
يقول مسؤولون فلسطينيون إن مهاجمين كسروا نافذة غرفة نوم إبراهيم دوابشة وأشعلوا النار في المنزل. وفر ودابشة وزوجته. ولم يلحق به أذى لكن زوجته تعرضت لأضرار جراء استنشاق الدخان.
كان من يشتبه بأنهم مستوطنون يهود قد ألقوا قنابل حارقة العام الماضي في منزل، فقتلوا الرضيع علي دوابشة الذي لم يتجاوز 18 شهرا. وتوفيت والدته ريهام ووالده سعد متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها. ونجا أحمد، شقيق علي، البالغ من العمر أربع سنوات.
ووضع المحققون عددا من المشتبه بهم قيد "الاعتقال الإداري"، وهو إجراء يتبع عادة ضد النشطاء الفلسطينيين ويسمح للسلطات باحتجاز المشتبه بهم لأشهر بدون محاكمة.
لكن التحقيق استمر لأشهر، ما دفع الفلسطينيين إلى الشكوى من ازدواجية المعايير، حيث تنتهي سريعا محاكمة النشطاء الفلسطينيين في ظل نظام قضائي عسكري لا يعطيهم حقوقا تذكر، في حين يحظى الإسرائيليون اليهود بحماية القوانين الجنائية في البلاد. واحتج سكان محليون على الجنود الإسرائيليين لدى مجيئهم للتحقيق في الحريق اليوم الأحد.
وقال عمدة نابلس، أكرم الرجوب، للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي "هذه رسالة واضحة عن المستوطنين الذين يتمتعون بالأمن والاستقرار. إنهم يتصرفون تحت حماية الجيش، ويمكنهم أن يقدموا إلى أي منزل فلسطيني وأن يرتكبوا أي جريمة".
ووجهت لمستوطن في الضفة الغربية يدعى عميرام بن أوليال (21 عاما) تهمة القتل. وهو وشركاؤه المزعومون الآخرون جزء من حركة تسمى "فتية التلال، وهي جماعة بلا زعيم تتألف من شبان أنشأوا بؤرا استيطانية بدون ترخيص، وتكون عادة عبارة عن مجموعة من الشاحنات، أعلى تلال الضفة الغربية - وهي أراض يطالب الفلسطينيون بالسيادة عليها ضمن دولتهم المستقبلية المأمولة.
تواجه الجماعة اتهاما بتنفيذ ما تعرف بهجمات "الثمن المعلن" والتي خربوا فيها ممتلكات فلسطينية، مثل المساجد والكنائس ومقار الجماعات الإسرائيلية المصنفة ضمن الحمائم بل وقواعد تابعة للجيش الإسرائيلي بسبب الخطوات التي تعتبرها في صالح الفلسطينيين.