باحثون أتراك: "بي كا كا" تستخدم تنظيمات أخرى في تبني عملياتها الأرهابية
صورة أرشيفية
قال "أرجان تشيتلي أوغلو"، الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة باشكانت التركية، إن منظمة "بي كا كا" الإرهابية، تحاول تضليل الرأي العام، من خلال قيام تنظيمات أخرى مرتبطة بها، بتبني العمليات الإرهابية التي تنفذها المنظمة ضد المدنيين.
وأوضح تشيتلي أوغلو، خلال مقابلة أجرتها معه الأناضول، على خلفية تبني تنظيم "ت. أ. ك" العملية الإرهابية التي وقعت في العاصمة أنقرة في 13 مارس الحالي، أن "بي كا كا"، تتبع أسلوب، استخدام تنظيمات أخرى أسستها، في تبني تنفيذ عملياتها.
وعزا تشيتلي أوغلو، اتباع المنظمة الأسلوب المذكور، إلى التخلص من الضغوطات الأمنية، والاتهامات العلنية الموجهة لها من قبل الرأي العام، ولمنع تشتت وانهيار قاعدتها الشعبية الرافضة لعمليات تستهدف المدنيين.
وأضاف أن السبب المهم الآخر هو "تجنب حدوث تغير في السياسات تجاههم، بسبب الانتقادات والاتهامات الموجهة إليها على الساحة الدولية".
وأشار تشيتلي أوغلو، أن المنظمات الإرهابية عندما تلجأ إلى سياسة تبني تنظيمات أخرى تابعة لها، لعملياتها الإرهابية، تهدف من خلال ذلك إلى "إرباك قوات الأمن، وزيادة الضغط النفسي بين الجمهور، من خلال إقناعهم بوجود أكثر من منظمة إرهابية".
واعتبر الباحث، تبني تنظيم "ت. أ. ك" العملية الإرهابية الأخيرة في أنقرة، بمثابة رسالة موجهة للخارج والداخل، مضيفا أن "تبني التنظيم للعملية لا يرفع المسؤولية عن المنظمة".
ولفت تشيتلي أوغلو، إلى أن المنظمة، تحاول منع ربط عملياتها بتنظيم "ب ي د" (الذراع السورية للمنظمة)، كون الأخير يحظي بدعم وتعاطف بعض الأطراف، كما أنها تريد أن تحافظ على عدم إدراج "ب ي د" في قائمة التظيمات الإرهابية، فضلا عن رغبتها في تواصل موجة التعاطف مع "ب ي د"، المتولدة عن محاربة الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابي.
من جانبه، قال "فيصل كورت" الباحث الأمني في "مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية" بتركيا، للأناضول، إن "بي كا كا"، تقدم نفسها على أنها منظمة ذات كيان سياسي وعسكري، لكن ارتفاع عدد القتلى المدنيين في عملياتها الإرهابية، يشير إلى أنها سلكت مسارا مختلفا.
ولفت كورت، أن المنظمة تحاول أن تخلق انطباعا بعدم ارتباطها بالإرهاب، من خلال إظهار وقوف تنظيمات أخرى خلف العمليات الإرهابية، مؤكدا أن الجميع يعلم أنها مسؤولة عن تلك العمليات.