«أمان» تبحث عن أمان
أمان
تجلسان معاً على سجادة متهالكة بأحد أرصفة منطقة الضاهر، كوبان من الشاى بجانبهما، وراديو صغير، وغطاء وكارتونة بداخلها ملابس، تحكى السيدتان عن الشارع ومشكلاتهما فيه، الأولى اسمها «أمان»، وتعانى من عدم وجود الأمان بالشارع، والثانية «سعاد»، لكنها تبحث عن السعادة، فلا تجدها.
تتنقل «أمان محمد»، من مكان إلى آخر، جاءت من سوهاج، لتعيش مع أولادها وزوجها، ووالدها ووالدتها، عاشت معهم فى شبرا، قبل أن يتوفى الجميع وتصبح وحيدة، تنام فى الشارع: «أنا على الله، ماليش إلا هو»، الشارع بقى وحش، صعب أعيش وأنام فيه»، مؤكدة أن كرسيها المتحرك سُرق منها، ومن يومها وهى لا تأمن الشارع. لا يهون على «أمان» شىء سوى «سعاد»، التى تعرّفت عليها فى الشارع، وجدت نفسها فيها.