يعنى إيه تسوق إلكترونى؟.. يعنى تطلب فستان ييجى لك «جلابية»
فستان أثناء عرضه على الإنترنت
بحثاً عن الراحة وتوفيراً للوقت والجهد الذى يضيع فى «اللف» على المحلات التجارية، وجدت الكثير من الفتيات فى التسويق الإلكترونى، ملجأً لها، ونافذة تسوق لكل ما تحتاجه، سواء كان ملابس أو إكسسوارات أو أحذية، إلا أن هذه الطريقة لم تعد مجدية بسبب مشكلات التسويق الإلكترونى التى لا حصر لها بداية من رداءة جودة المنتج الذى يتم تسليمه، مقارنة بما هو معروض على الإنترنت، إضافة إلى عدم وجود قناة للتواصل بين البائع والمشترى بعد تسليم المنتج.
منتجات رديئة وخدمة دون المستوى وضحايا بالآلاف
ضحايا التسويق الإلكترونى كثيرون، منهم أمانى مختار، خلال تصفّحها للإنترنت وجدت صفحة على موقع «فيس بوك» لبيع فساتين الزفاف والسهرة، تواصلت «أمانى» مع الصفحة من خلال رقم الشركة المدوّن بالصفحة وأرسلت صورة الفستان الذى تريده، فجاءها الرد بأن الفستان يوجد منه قطعة واحدة وسعرها 700 جنيه، بالإضافة إلى 35 جنيهاً مصاريف شحن: «أنا كلمتهم واتفقنا الفستان يوصلنى خلال يومين، أولاً اتأخروا فى التسليم، ثانياً اللى وصلنى حاجة تانية مالهاش أى علاقة بالفستان اللى شفته على الصفحة، لا اللون ولا الشكل اللى طلبته».
محاولات «أمانى» للخروج من المأزق جعلتها تحاول الاتصال بالشركة، طمأنتها إحدى العاملات بأن الفستان يمكن استرجاعه أو تعديله حسب رغبتها، اطمأن قلبها وأغلقت الهاتف، على أن تعاود الاتصال بها فى اليوم التالى، حسب الاتفاق، إلا أن الشركة لم تهاتفها، ولم ترد على كل اتصالاتها: «البنت اللى ردت علىّ قالت لى إحنا أون لاين بس، ابعتى لى طولك ووزنك بس، وأنا هابعت لك المقاس والشحن لحد البيت، ولما كلمتهم أقول لهم الفستان مش عاجبنى، قالت لى هنبعت لك حد يوم 5 فبراير، ولحد دلوقتى ولا بترد ولا بيعبرونى، ولا منى استفدت من الفستان، ولا بفلوسى، وكله راح عليا».
لم تكن «أمانى» وحدها من وقع فى فخ التسويق الإلكترونى، فـ«منة عوض»، هى الأخرى كانت إحدى ضحاياه، حيث تم النصب عليها من خلال شراء قطعتين من بنطلون «جينز» وإرسالهما إليها على محل عملها، تسلّمت «منة» الشحن ودفعت المقابل، وبمجرد أن وصلت إلى المنزل وجدت الأحجام صغيرة لا تتناسب مع حجمها، حاولت مخاطبة الموقع، ولم تجد رداً على رسائلها: «كأنه عفريت واختفى»، مؤكدة أن ما يحدث من خلال التسويق الإلكترونى هو نصب على المواطنين، وليس هناك علاقة بين التسويق بالخارج والتسويق داخل مصر: «لما كتبت قصة البنطلونين، لقيت ناس كتير بتشتكى من التسويق الإلكترونى، ولقيت صفحات باسم نصابين كتير لما الناس ماعرفتش تاخد منهم حق ولا باطل، عملوا صفحات وحطوا الشغل عليه علشان يفضحوهم».
فستان أثناء عرضه على الإنترنت
.. وبعد تسليمه