اللى ييجى على «البحر».. مايكسبش
أشلاء قرش.. أحد الاعتداءات على الحياة البحرية
تهمة «إزعاج الدلافين»، كانت كفيلة بحبس قائد لنش «النجمة البيضاء» 6 أشهر، وتغريمه 5 آلاف جنيه، وفقاً لما أصدرته محكمة جنح الغردقة الأسبوع الماضى، وهو ما اعتبره المهتمون بالحياة البحرية انتصاراً عظيماً، لا بد أن يعقبه المزيد من التعامل الصارم تجاه الانتهاكات التى تلحق بثرواتنا الطبيعية. انهيار الثروة السمكية وصل إلى حد مرعب، والبحر الأحمر يواجه تحديات كبيرة، وهو ما كشفه عمرو على، المدير التنفيذى لجمعية المحافظة على البيئة «Hepca»، حيث إن ضعف الموارد يُقلل فرص الوصول إلى الأهداف المرجوة.
الصيد الجائر يُشكل خطراً أساسياً على المحميات، حسب «على»: «ماينفعش داخل نطاق المحميات تدخل مراكب صيد جاية من السويس، وتوصل لرأس محمد، فالقرش الواحد بيدخل لمصر 200 ألف دولار فى السنة، بسبب السياحة».
تحديات كثيرة تواجه الحياة البحرية.. منها الصيد الجائر وإزعاج الدلافين
لفت «على» إلى التحديات الأخرى التى تواجه الحياة البحرية فى البحر الأحمر: «الشمندورات لا تعمل بكفاءة أكثر من 65%، كما أن قوة العمل لا تزيد على 70%، فلا نتمكن من استقطاب الشباب للعمل فى البحر الأحمر، ونضطر إلى تعيين كبار السن، وهم لا يُقدّرون على العمل بنفس كفاءة الشباب». «Hepca» تعمل فى مجال حماية الحياة البحرية منذ 25 سنة فى الغردقة، وللأسف التحديات زادت بشكل لافت إلى النظر فى فترة ما بعد ثورة يناير، وفقاً لـ«على»، رغم وجود قانونين فى مصر يحميان الحياة البرية والبحرية، أحدهما داخل نطاق المحميات الطبيعية، والآخر قانون البيئة الذى يحمى الحياة البحرية خارج المحميات. يرفض «على» التغاضى عن التجاوزات تحت حُجج البُعد الاجتماعى ومراعاة ظروف الصيادين، وهو ما يرد عليه أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر التابعة لوزارة البيئة: «الصيد مهنة مهمة لأبناء البحر الأحمر، لذلك يتم تحديد أماكن داخل المحميات للصيد، إلى جانب تحديد أشكاله، حتى لا تؤثر على الشعاب المرجانية والكائنات البحرية الأخرى.