فى الفرح «مدعيين».. وفى الجرح «مداويين»
عضوات فى فرقة «فرحتنا»
وسط الدمار والعتمة وأصوات الصواريخ التى تعج بها فلسطين، أخذت مجموعة من الشابات الفلسطينيات، العهد على أنفسهن بأن يكونّ فرقة أفراح، للحفاظ على التراث الفلسطينى من الاندثار، فرقة «فرحتنا»، لم تترك حارة أو مدينة بفلسطين إلا وزفت فيها العرسان إلى بيت الزوجية.
فرقة هدفها الحفاظ على التراث الفلسطينى من الاندثار
«تراثنا هويتنا، وتزدهر أعراسنا بتراث أجدادنا»، قالتها «نيفين الصاوى»، إحدى عضوات الفريق، مؤكدة أنها لا ترهبها قوات العدو الصهيونى، فالعدو يهدم، وفرقتها تُدخل الفرحة إلى قلوب شعبها، لافتة إلى أن البعض فى الآونة الأخيرة لجأ إلى الأفراح الغربية التى تُعد دخيلة على ثقافة الشعب الفلسطينى، إلا أن الفرقة حاولت إعادة الأمور إلى نصابها الحقيقى: «الفكرة أننا محتاجين نعزز أفراحنا بتراث أجدادنا علشان الأجيال المقبلة تظل متذكرة الدبكة الفلسطينية والزى الفلسطينى، إحنا عندنا تراث ضخم من الأغانى الفلسطينية وأغانى الأفراح. «فراشات التراث»، هكذا يلقبهن المواطنون بفلسطين، لسهولة تحركهن بين المناطق لإحياء الأفراح، فهن يحاولن ضم أكبر عدد من الفتيات إلى فرقتهن، حتى إن بعض الصغيرات اللاتى لا يُجدن الرقص على أغانى التراث، يساعدهن أعضاء الفرقة القدامى على الرقص من خلال دورات تدريبية يتلقونها فى أحد الأندية: إحنا هدفنا نحافظ على التراث ونخدم المواطن الفلسطينى بأقل التكاليف، وكمان نوصّل رسالة أن إحنا شعب لا يُقهر، وعندنا فراشات قادرة تحافظ على تراثنا، إلى جانب رجال المقاومة».
لا تشارك الفتيات فى إحياء التراث الفلسطينى فقط، بل يشاركن لجان الإغاثة فى مناطق عدة، ويقدمن خدمات طبية، كما أنهن يسافرن إلى الخارج لتقديم عروض فلسطينية فى يوم الجاليات ببعض الدول العربية والأوروبية.