«تراث بورسعيد» يتحدى «الجهل والجشع»: «لسه الأمانى ممكنة»
عمارة الكلوفيتش فى الخمسينات
أعمدة خشبية وأخرى حديدية تقف شامخة خارج مبانٍ يغلِّفها الخشب المزركش، تحمل أسقفاً خشبية أيضاً، تحملها جدران حجرية عريضة صامدة ضدّ تقلبات الزمن، يزيد عمر بعضها على 100 سنة، وتكوِّن معاً متحفاً مفتوحاً يسرّ الناظرين، لما يحتوى عليه من أشكال معمارية فريدة لا توجد فى أماكن أخرى فى مصر. بطول الناحية الشرقية من مدينة بورسعيد المطلة على المجرى الملاحى، تتراصّ العمارات ذات الطابع الخاص فى حى الإفرنج الذى يضم وحده 90% من مبانى بورسعيد التاريخية، فيما يفصل شارع محمد على العتيق بينه وبين حى العرب الذى يتميز بالأصالة العربية والمشربيات والأرابيسك.
ويبلغ عدد المبانى التراثية التى يجب الحفاظ عليها والمقيدة فى سجلات التراث المعمارى لمحافظة بورسعيد 644 مبنًى، تنطبق عليها أحكام القانون رقم 144 لسنة 2006، وقرار مجلس الوزراء رقم 192 لسنة 2007، وهى موزعة على أحياء الشرق، والمناخ، وبور فؤاد. «الوطن» تسلِّط الضوء فى هذا الملف على كنوز بورسعيد التاريخية المُهمَلة قبل أن يبتلعها رجال الأعمال والمستثمرون، الذين يرفضون أصالة وقيمة التاريخ، ويرحبون بالربح السريع فى الحاضر، وتستمع إلى أصوات بورسعيد الشابة والنشطاء الذين يبذلون كل ما فى وسعهم للحفاظ على تراث مدينتهم من الانقراض بعد شكواهم من تجاهل الحكومة ترميم وإحياء تراث مدينتهم الباسلة.
عمارة الكلوفيتش الآن