محمود الورواري: تنبأت بأزمة مصر السياسية في رواية "سجن الرؤوس"
تحدث الإعلامي محمود الورواري، لـ"الوطن" عن الأحداث التي تعيشها مصر الآن، وكيف تنبأ بها في مؤلفاته قبل حدوثها بـ13 عاما، قائلا: في نوفمبر عام 2002 صدر لي نص مسرحي يحمل عنوان "سجن الرؤوس"، وقد توقعت في هذه المسرحية انقسام مصر بين "نعم" و"لا"، ويحدث هذا الانقسام داخل مسجد، ويكشف النص كيف يتم قهر العقول وأثر ذلك في المجتمع.
ويواصل الورواري حديثه: "يتطرق هذا النص المسرحي إلى تيمة المقام والنذور وفي لحظة يتطور النذر من النذور بالأموال إلى النذر بالأطفال.. ويتم وضع طوق حديدي في عنق الأطفال وتمر الأيام وتنمو الأجساد ولا تنضج العقول.. وهنا يكون سجن العقل تحت حصار الدين.. اعتبر المسرحية إعادة لإنتاج عصر القهر في زمن بن رشد.. ولو ألقينا نظرة بسيطة على الواقع الذي نعيشه الآن سوف نكتشف أننا أمام محاولة استقطاب باسم الدين من يقول "نعم" فهو مؤمن ومن يقول "لا" كافر.
وأضاف الوروارى: المسرحية كتبتها منذ 13 عاما وقلت للأساتذة جابرعصفور وعمار علي حسن وصلاح فضل.. أرجو أن تقراوا هذا العمل لأنني لا أعرف لماذا اتسع خيالي إلى هذا الأمر.. وبالمناسبة تنتهي المسرحية برجال الدين يمارسون السياسة، بينما يتوه ويغيب المعارضون الذين يشعرون بحالة من الانكسار.. على جانب آخر يرفض نساء القرية الولادة ويحتفظن بأولادهن في أحشائهن خوفا عليهم من السجن.. فالنساء في النهاية تحمل ولا تلد.. وتردد النساء "سوف نلد أطفالنا في زمن أفضل وسوف نحتفظ بهم في بطوننا حتى لو أصبحوا شيوخا".
وعن احتمال تحويل أي عمل أدبي إلى مسلسل أو فيلم سينمائي، قال: حتى هذه اللحظة لم أخطُ خطوة واحدة في هذا الاتجاة ولكن المعروف أن العمل الأدبي يتم تحويله إلى "اسكريبت".. ولكن ما حدث بيني وبين المخرج خالد يوسف كان شيئا غريبا كان "اسكريبت" يحمل عنوان "بين الحياة والموت".. واشتغلت على ذلك مع المخرج صاحب الرؤية والصديق العزيز خالد يوسف، ولكن اتفقت معه على تحويل هذا "الاسكريبت" إلى رواية تحمل عنوان "البين".
وعن أعماله القريبة إلى نفسه، قال: في أرشيفي أعمال ننحاز فيها لأوجاع الناس مثل "شارع الفرن" و"السفينة" و"بين الحياة والموت" وهي نصوص سينمائية.. وأهم روياتي "الخفافيش" و"وجع الأمكنة".. و"الصمت" رواية تحت الطبع.