«مصطفى»: الخلافات مع المستقيلين سببها طريقة إدارة الحزب.. و«الدعوة السلفية» عجزت عن احتواء الأزمة
قال سيد مصطفى، نائب رئيس حزب النور، إن الدعوة السلفية لا تتدخل فى عمل الحزب، وفكرة وجود خلاف داخل «النور» تقبلها المجتمع ومستعد لها، وإن النور هو المُعبّر السياسى عن رؤية الدعوة للإصلاح، مؤكداً أن حسم الأمور مبكراً قبل الانتخابات البرلمانية أفضل من حدوثها بعد الانتخابات، مشيراً إلى أن «النور» يسعى للحصول على الأغلبية فى البرلمان المقبل.
* ما حقيقة أزمة حزب النور، وما تعليقك على الأحداث المتتالية داخله؟
- الأمر يرجع إلى اختلافنا مع المستقيلين فى بعض الأمور الموجودة بالمجتمع، وهو ليس نزاعاً مستمراً ولا اختلافاً بين تيارين، ولكنه اختلاف على طريقة إدارة الحزب والرؤية للإصلاح وطريقتها، وحاولنا خلال المرحلة السابقة تأسيس مبادئ للتعامل داخل الحزب لكننا لم نتفق، وحاول مجلس أمناء الدعوة السلفية تقريب وجهات النظر بين المستقيلين والحزب، إلا أنه لم يستطع أن يقنع أحد الطرفين بالتراجع عن موقفه، وباعتبار الهيئة العليا هى أعلى سلطة بالحزب، انتهينا إلى اتجاهين؛ إما أن يرضوا بقرار الأغلبية، طبقاً للائحة، أو ينشئوا كياناً جديداً، وهو قرارهم الخاص.
* لكن جبهة الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، تتهم الدعوة السلفية، وخصوصاً الدكتور ياسر برهامى، بإدارة «النور»؟
- الدكتور عبدالغفور كان يرأس الهيئة العليا للحزب، وهناك محاضر اجتماعات الهيئة التى تدل على ذلك، ومن يُقدم دليلاً على أن الهيئة العليا تتخذ القرار وأن برهامى يلغيه فليقدمه إلينا، فالدكتور ياسر لا يتدخل فى عمل الحزب.
* ماذا عن الاتهامات بتفكيك الحزب، وأن كل لجنة تعبر عن رأيها الشخصى وليس المؤسسى، مثل اللجنة الإعلامية؟
- الأحداث فى مصر خلال السنة السابقة متلاحقة ويومية، وبعض الزملاء أحياناً، كالدكتور يونس مخيون وأشرف ثابت ونادر بكار، يسألون عن قضية فيجيب بناء على قرارات الحزب السابقة فى قضايا على نفس الشاكلة، وقد يحدث أن يقول المتحدث الرسمى للحزب رأيه بناء على المعلومات السابقة التى لديه، ويحدث ذلك مع جميع القوى السياسية.
* وماذا عن إيقاف المتحدثين الرسميين؟
- كان هناك قرار منذ الجمعية العمومية الأولى، أكتوبر الماضى، بإيقاف المتحدثين الـ4؛ لأنه حين بدأت الخلافات انقسموا إلى جبهتين، وكنا نرغب فى سحب النزاع من القضاء والإعلام إلى طاولة الاجتماعات، لكن بعد قرار الدكتور عماد ورفاقه سيكون هناك قرار من الهيئة العليا بتحديد المتحدثين الجدد.
* ألا تخشى قيادات حزب النور من الانشقاقات، خصوصاً مع قرب العملية الانتخابية؟
- الأمر ليس جديداً بخصوص استقالة الدكتور عبدالغفور، فهى مطروحة منذ 3 أشهر، وفكرة وجود خلاف داخل الحزب تقبلها المجتمع ومستعد لها، وأرى أن حسم الأمور مبكراً قبل الانتخابات البرلمانية أفضل من حدوثها بعدها.
* وهل وضعت الدعوة السلفية وحزب النور خطة لتجديد الدماء؟
- عليكم بالرجوع للدعوة وسؤالها، أما الحزب فموقفنا سيتحدد فور إعلان عبدالغفور استقالته، وسنرسم أمورنا طبقاً للائحة، لتصعيد الزملاء فى الهيئة العليا واستكمال الانتخابات الداخلية.
* كيف هى علاقتكم بالدعوة السلفية؟
- الحزب هو الذراع السياسية لها، وقادة الدعوة هم من أسسوا «النور»، وبرنامج الحزب صورة لرؤية الدعوة لإصلاح المجتمع من خلال المشاركة السياسية، فمثلاً حزب العمل البريطانى يستمد كتله التصويتية من النقابات العمالية، وإن تخلت عن قواعدها التصويتية ستموت، وهى طبيعة الحياة السياسية فى العالم.
* ماذا عن الجمعية العمومية المقبلة؟
- هناك جمعية عمومية فى 9 يناير المقبل، وسنكمل فيها هيكلة الحزب.
* ماذا عن الملفات المهمة لدى حزب النور الآن؟
- هناك ملفات التوافق الوطنى، التى يشرف عليها المستشار محمود مكى، لدعم المرحلة الانتقالية لحين انتخاب مجلس الشعب، والتشريعات التى يسنها مجلس الشورى كقانون الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية، وجزء آخر يعالج ما ترتب على استقالة الدكتور عماد عبدالغفور من منصبه، حيث نستكمل المناصب الشاغرة، والتجهيز للجمعية العمومية المقبلة، وآخر ملف هو التجهيز لانتخابات مجلس الشعب.
* وماذا عن التحالفات الانتخابية المقبلة؟
- نسعى للحصول على الأغلبية فى البرلمان المقبل، وبخصوص التحالف الانتخابى فنحن نسمع عن أحزاب جديد سيجرى إنشاؤها خلال الفترة المقبلة، وأعتقد أن شكل الحياة السياسية سيتغير فى الأشهر المقبلة، بشكل كبير جداً، إلا أن التحالفات أمر سابق لأوانه، لأنها تتغير فى الأشهر الأخير للانتخابات.
أخبار متعلقة:
مواجهة حول «أزمة الاستقالات» فى «حزب النور»
«نور»: عدم العدل والشفافية وراء انسحابنا.. ونسعى لتأسيس حزب جديد ينافس فى الانتخابات