"سباق الشرعية" بين ثلاث حكومات يعمق الانقسام في ليبيا
صورة أرشيفية
يدفع تمسك الحكومتين الليبيتين في الشرق والغرب بشرعيتهما حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة لأن تتحول إلى سلطة ثالثة منافسة بدل أن توحد البلاد في مواجهة الخطر الجهادي المتصاعد.
ويرى خبراء في الشأن الليبي، أن الولادة المتعثرة لحكومة الوفاق والمستندة إلى بيان موقع من أغلبية نواب البرلمان المعترف به دوليا بعد الفشل في حيازة الثقة عبر التصويت، تعمق الانقسام وتزيد المشهدين السياسي والأمني تعقيدا.
ويقول المحلل السياسي الليبي في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط محمد الجارح لوكالة فرانس برس، إن "ولادة الحكومة بهذه الطريقة تزيد الوضع السياسي تازما وستترتب على ذلك تعقيدات جديدة قد تؤدي إلى عدم استقرار كبير".
ويضيف أن "التوجه داخل الأمم المتحدة ينصب على فكرة عدم تضييع وقت أكثر وعلى المضي في إدخال الحكومة إلى طرابلس والاعتراف بها دوليا، رغم الإدراك بأن في هذا الأمر مخاطرة كبيرة، خصوصا من ناحية الجدل حيال الشرعية القانونية لهذه الحكومة".