قنصل مصر فى «بروكسل»: «المفتى» كان على بعد كيلو واحد من انفجار المترو
تفجيرات بروكسل الإرهابية
قال قنصل مصر فى «بروكسل»، أحمد خفاجى، إن السفارة المصرية أبلغت السلطات البلجيكية بضرورة إبلاغها فى حالة التعرف على هوية أى مصرى بين الضحايا الذين لاقوا مصرعهم فى تفجيرات بروكسل أمس، مؤكداً أنه لم يتم الإبلاغ عن وجود مصريين من خلال تحليل الحامض النووى حتى الآن. وأوضح القنصل أحمد خفاجى، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الوضع الأمنى حذر للغاية فى بروكسل، مضيفاً: «أرسلنا نشرات تحذيرية لأفراد الجالية المسجلين لدى السفارة، ويبلغ عددهم 7 آلاف مصرى، فضلاً عن تحذير ومناشدة وزارة الخارجية لهم بعد أحداث التفجيرات».
«خفاجى»: لم يتم إبلاغنا حتى الآن بوجود مصريين بين ضحايا التفجيرات
وأشار «خفاجى» إلى أن القطارات بدأت فى العودة لعملها مع توقف حركة المترو والطيران فى البلاد، كما أن الجامعات والمدارس لم تعلق بعد وقوع الحادث فى الوقت التى أغلقت فيه المدارس وقت أحداث باريس فى العام الماضى. وعن زيارة مفتى مصر الدكتور شوقى علام للبرلمان الأوروبى فى العاصمة «بروكسل» وتزامنها مع حادث التفجيرات، أكد القنصل أن مصر كانت فى قلب الحادث، مؤكداً أن «إدانة المفتى للحادث لاقت ترحيباً قوياً من الجانب الأوروبى»، مضيفاً: «مصر ترفض هذه الأعمال، وتقف متضامنة مع الشعوب الأوروبية».
وأوضح «خفاجى» أن «مكان المفتى شوقى علام كان على بعد 1 كيلومتر تقريباً من موقع انفجار المترو، حيث كان موجوداً فى البرلمان الأوروبى، وطلب منه أمن البرلمان والمسئولين الاعتذار عن عدم الزيارة، حسب طلبه، إلا أن المفتى صمم أن يكون موجوداً فى قلب الحدث ويقدم الإدانة الكاملة لهذا الحادث والتعبير عن التضامن مع الشعب البلجيكى والأوروبى ضد الإرهاب والتطرف».
وأشار «خفاجى» إلى ما قامت به وزارة الخارجية المصرية بمناشدة جميع المصريين الموجودين فى مدينة «بروكسل» البلجيكية وضواحيها، توخى أقصى درجات الحذر واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وتجنب الوجود فى أماكن التجمع، بما فى ذلك تجنب اللجوء إلى المطارات ومحطات القطار إلا فى حالة الضرورة القصوى، حفاظاً على سلامتهم.
وأكد «خفاجى» مناشدة جميع المواطنين الموجودين فى «بروكسل» التواصل مع السفارة المصرية فى حالة تعرضهم لأية مخاطر، والإبقاء على التواصل المستمر مع السفارة لمتابعة طمأنة أهلهم وذويهم فى مصر. وأدانت مصر بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التى ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الأول، التى أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، وجدد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، التأكيد على الموقف المصرى الثابت الذى يؤكد أن الإرهاب الغاشم لا يفرق بين دين أو عرق، ولا يعرف حدوداً، وضرورة تضامن المجتمع الدولى لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة وانتشارها إلى الحد الذى نراه الآن، مؤكداً أن الوقت قد حان لأن يقف العالم وقفة حاسمة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب الدولى التى تستهدف أمن الشعوب واستقرارها، فضلاً عن النيل من مسيرة الحضارة الإنسانية جمعاء، وهو ما يتطلب إجراءات سريعة وفعالة على المستوى الدولى لمحاصرة الإرهاب على مستوى الفكر والتمويل، فضلاً عن الحيلولة دون تجنيد المزيد من الأفراد فى صفوف هذه الجماعات الإجرامية.