«محمود» رهين منزل آيل للسقوط: هخرج منه على «التربة»
«محمود» يحمل قرار إزالة منزله
شروخ وشقوق عميقة فى الجدران، تصدعات فى السقف والأعمدة، تآكل وتكسير شديد فى درجات وسور السلم، تهالك فى جدرانه الخارجية وصل إلى حد تساقط أجزاء من «الطوب».. هكذا هو حال منزل «محمود أبوالخير» البسيط بمركز دسوق بكفر الشيخ، الذى مر على قرار بإزالته عامان، لكنه ظل باقياً حتى الآن.
الأزمة التى يعيشها الرجل الخمسينى وأسرته تتضاعف مع مرور الأيام بسبب عدم قدرته على إخلاء منزله الآيل للسقوط لضيق حاله، حيث يعيش «محمود» فى حالة ترقب دائمة، فى انتظار انهياره فى أى لحظة: «بقالى 30 سنة فى البيت عايش فيه أنا ومراتى وعيالى الـ6 وأبويا، ومن 5 سنين لقينا البيت بقى فيه شقوق وشروخ بقت تزيد مع الوقت، وعايشين جوة البيت خايفين ومش عندى بديل».
لم يسكت «محمود» على تشققات منزله بعد ظهورها، قدم شكوى إلى مجلس ومركز المدينة بالأزمة التى يعانيها فى منزله: «أنا اللى رُحت بلغت عن البيت عشان هو تبع المساكن الشعبية، وبعدها جالى قرار إزالة ووعدونى إنهم هيوفروا ليا بديل، وكانت مجرد ورقة وإخطار، محدش جالى ولا وفروا ليا سكن».
المعاناة التى يعيشها «محمود» فى منزله، يزيد عليها مرض 2 من أبنائه: «عندى عيلين من الـ6 واحد عنده مشاكل فى القلب، والتانى الكبد واجعه ومش عارف عنده إيه؟ يعنى لو البيت ماتهدش علينا، عيالى هيموتوا لوحدهم من المرض».
الواقع المرير الذى يعيشه «محمود» وأسرته، ألقى محمد أيمن، المسئول عن حملات الإزالة بمركز دسوق بكفر الشيخ، مسئوليته على عاتق «محمود»، الذى تأخر فى إخلائه للمنزل لتنفيذ القرار: «إحنا ماوعدناش بسكن بديل، لأن ده قرار إزالة عشان نحافظ على الأشخاص اللى عايشين جوة البيت، ومنقدرش نهدمه وفيه سكان، عشان كده القرار ماتنفذش، ولو اتهد هيبقى مسئولية صاحب البيت».