معركة الـ«30 دقيقة» بين الأمن وعصابة سرقة الأجانب
الميكروباص الذى كان يستقله المتهمون
محور طه حسين فى التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، تحول إلى مسرح للعمليات بين الشرطة وأفراد العصابة المسلحة المتورطة فى قتل الطالب الإيطالى «ريجينى»، بحسب بيان الداخلية، حيث أغلقت الشرطة جميع الطرق المؤدية إلى المحور خلال تبادل إطلاق النيران مع العصابة، وتمكنت من محاصرتها، وتصفية أفرادها الخمسة.
«الوطن» انتقلت إلى مسرح العمليات، وهو عبارة عن مفترق طرق مربوط بشوارع واسعة، حيث تناثرت شظايا زجاج على الأرض، لسيارة ميكروباص كان يستقلها المتهمون، فضلاً عن آثار دماء أفراد العصابة، وأغطية من البلاستيك خاصة بفريق البحث الجنائى، الذين حضروا لمعاينة مسرح الجريمة ورفع البصمات.
آثار العملية الأمنية الناجحة شعر بها سكان المنطقة الذين شاهدوا استعدادات الشرطة للتعامل مع العصابة عن طريق محاصرتهم وغلق الطرق، حيث أسرعت القوات بالتنبيه على جميع السكان التزام منازلهم، وعدم مغادرتها حفاظاً على أمنهم، واستمرت أعمال التنبيه على حراس تلك المساكن من جانب القوات حتى انتهت العملية.
وقالت مالكة إحدى الفيلات المطلة على محور طه حسين، إن السكان تلقوا إنذاراً من قوات الأمن بعدم مغادرة منازلهم أو النظر من النوافذ لحين الانتهاء من العملية الأمنية، التى استغرقت ٣٠ دقيقة، لضمان عدم إصابة أبرياء، وتم منع مرور سيارات المواطنين بالقرب من مكان إطلاق النار.
وقال حارس أحد العقارات إنه رأى جثث القتلى بالقرب من صندوق قمامة فى الجهة المقابلة للعقار بشارع طه حسين، وأطلقت قوات الأمن الرصاص بكثافة تجاه السيارة الميكروباص التى كانت تقل المتهمين، ما تسبب فى مصرعهم.