باعة ممر «الكونتيننتال»: بعد 116 سنة خدمة فى وسط البلد.. «عايزين يخلوه»
أحد الباعة داخل الممر
لم يتوقف مبنى «الكونتيننتال» والممر الخاص به عن إثارة الجدل يوماً على مدار أكثر من 116 عاماً منذ تاريخ إنشائه عام 1899. عصور عديدة مرت على المكان الذى اشتهر بمحلات الدور الأرضى التاريخية، كان مزاراً للبشاوات، وقدم خدمات عديدة لرواد منطقة وسط البلد، إلى أن أصبح مثيراً للجدل والغضب بسبب أوامر بإخلائه.
«حياتى وأكل عيشى هنا»، يتحدث عبدالعاطى عبدالستار، أحد المستأجرين من الشركة المالكة للفندق، الذى يعمل فى بيع بِدل على الطراز القديم والحديث، ويدفع إيجاراً شهرياً 6 آلاف جنيه: «التعويض اللى بيتكلموا فيه، شهر عن كل سنة متبقية، يعنى حاجة وتلاتين ألف، واحد زيى جدد المحل وجاب ناس شغّلها وصرف على بضاعة أعمل إيه وآكل عيش منين؟ والناس اللى بتشتغل تحت إيدى؟».
السؤال ذاته طرحه أحمد زكى، الذى يدير ثلاثة محال بالممر: «مأجرين من الشركة المسئولة وشغال فى الممر من 25 سنة، فيه ناس عقودها جديدة وناس عقودها قديمة، عددنا نحو 500 محل غير الترزية، الممر ماسك شارع عدلى والجمهورية كل دى محلات لفّة حوالين الكونتيننتال، عاوزين يخلونا ويعوضونا تعويض بخس، أروح فين، يا يدونا تعويضات حلوة يا يشوفوا لنا حل وبديل محترم».
من جانبه، أكد خالد مصطفى، المتحدث باسم محافظة القاهرة، أن أمر الإخلاء منتهٍ، وتنفيذه مسألة وقت، مشيراً إلى أهميته لأكثر من سبب: «عشان حق المشاة، لأنه من حق الناس تمشى فى مكان رايق»، سبب يسوقه «خالد» ضمن أسباب أخرى: «فندق الكونتيننتال مطل على الأوبرا وهو من الفنادق المسجلة كتراث معمارى، وهو مهجور، تملكه شركة إيجوث للسياحة والفنادق، ولطالما شكَّل خطورة داهمة على المارة، قبل عامين سقطت منه بعض الأجزاء، وتسبب فى وفاة ثلاثة أشخاص، وما زال يشكل خطراً، وتطويره سيستغرق ثلاث سنوات، ويشرف عليه جهاز التنسيق الحضارى الذى أصر على الاحتفاظ بواجهة المبنى ومعالمه الأساسية».