"استقلال الصحافة" عن بيان الحكومة: يعكس نيتها بالعودة بالصحافة لـ"بيت الطاعة"
المهندس شريف إسماعيل - رئيس مجلس الوزراء
أعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، رفضها لبيان الحكومة الذي تلاه المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء أمس، أمام مجلس النواب، وأوضحت فيه أهدافها وتوجهاتها فيما يخص الصحافة والإعلام.
وقال بشير العدل مقرر اللجنة، في بيان منه اليوم الإثنين، إن ما جاء في بيان الحكومة بشأن الصحافة والإعلام، يؤكد استمرار النهج الحكومي في فرض الوصاية على الصحافة والإعلام، وذلك بتقديم مزايا للوسائل المملوكة لها، من مؤسسات صحفية وإعلامية دون غيرها من الوسائل الحزبية والخاصة، حتى تتمكن من احتوائها والعودة بها إلى النظام الشمولي.
وأكد العدل، أن بيان الحكومة جاء ترسيخا لفكرة التمييز بين الصحفيين على أساس تباين عملهم، بين المؤسسات المملوكة للدولة وبين المؤسسات الحزبية والخاصة، وهو ما ظهر في ممارسات الحكومات المتعاقبة وتعنتها، تجاه أزمات الصحفيين المتعطلين عن العمل، والذين ينتمي معظمهم للمؤسسات الحزبية والخاصة، ويتعرضون لأوضاع مأساوية لم يسبق لها مثيل خلال عقود سابقة، دون اهتمام الدولة، مشددا على أن ممارسة التمييز من جانب الحكومة، به مخالفة دستورية وقانونية تستوجب محاكمتها.
ودعا مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الجماعة الصحفية، للانتباه لما أسماه "النية المبيتة للحكومة بالعودة بالصحافة إلى بيت الطاعة، وفرض مزيد من عمليات الاحتواء والإقصاء عليها"، مطالبا بضرورة التصدي لمشروعات القوانين التي تقدمها الحكومة، والتي ترسخ فكرة الهيمنة على الصحافة والإعلام.