هل تتحدث «الأمازيغية»؟
معرض تشكيلى فى الأوبرا يتحدث بلغة الحروف والكلمات
اتخذا من اللغة والحرف وسيطاً للتعبير عن أشكال جمالية وذلك فى 30 لوحة ضمها معرض «لغتنا» المقام حالياً بالأوبرا، هما الفنانان التشكيليان فتحى حسن وفدوى رمضان، تهتم «فدوى» باللغة الأمازيغية، التى يتحدث بها أقليات فى العديد من الدول العربية، خاصة شمال أفريقيا، ومعترف بها كلغة رسمية فى المغرب، ويتحدث بها أهل سيوة، وبعض سكان الحدود المصرية الليبية.
معرض تشكيلى فى الأوبرا يتحدث بلغة الحروف والكلمات
فى العام الماضى كانت «فدوى» ضمن رحلة نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة لفوج من الفنانين إلى سيوة، لمشاهدة المكان والرسم عما انفعل به كل فنان: «معظم زملائى فى الرحلة انجذب إلى المناظر الطبيعية، بينما شدتنى اللغة الأمازيغية كلغة تراثية موجودة داخل مصر، ولا يسمع عنها الكثيرون». استغرقت «فدوى» حوالى عام كامل لترسم لوحاتها الـ14، خاصة أنها تستخدم الشكل الصغير للحرف لتشكل منها اللوحات، فنجد بالمعرض لوحة تشبه المخطوطة القديمة، وأخرى لزهرية ورد، وغيرهما. الفنان فتحى حسن، الذى تعود أصوله إلى النوبة، تمزج أعماله بين الحروف العربية والفرعونية لتعطى شكلاً بصرياً للغة والثقافة النوبية، فنجد لوحات من كلمات عربية معروفة مثل «العطاء» أو «خبيث» تتوسط اللوحة، مرسومة على خلفية سمراء من الكلمات والحروف العربية المقطعة.